بكام الفراخ البيضاء؟ أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الأربعاء 8 مايو 2024    أخبار السيارات| أرخص موديل زيرو في مصر.. أول عربية من البلاستيك.. وأشياء احذر تركها في السيارة بالصيف    بعد احتلال معبر رفح الفلسطيني.. هل توافق أمريكا مبدئيًا على عملية رفح؟    الخارجية: توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية    القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    المدرج نضف|«ميدو» عن عودة الجماهير: مكسب الأهلي والزمالك سيصل ل4 ملايين جنيه    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة    تغير يكرهه المصريين، الأرصاد تحذر من طقس اليوم حتى يوم الجمعة 10 مايو    ياسمين عبد العزيز تكشف سبب خلافها مع أحمد حلمي    مقالب بطفاية الحريق.. ياسمين عبدالعزيز تكشف موقف لها مع أحمد السقا في كواليس مسرحة «كده اوكيه» (فيديو)    حسن الرداد: مش شرط اللي دمه خفيف يعرف يقدم كوميديا وشخصيتي أقرب لها|فيديو    عاجل.. أول رد من صالح جمعة على إيقافه 6 أشهر    مكاسب الأهلي من الفوز على الاتحاد السكندري في الدوري المصري    القاهرة الإخبارية: تعرض رجل أعمال كندي يقيم بالبلاد لحادث إطلاق نار في الإسكندرية    مفيد شهاب: ما قامت به إسرائيل يخالف اتفاقية السلام وتهديد غير مباشر باستخدام القوة    وفاة شقيقين مصريين في حريق شقة بأبو حليفة الكويتية    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    عيار 21 يسجل أعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    البيت الأبيض يعلق على السخرية من طالبة سوداء في تظاهرات دعم غزة    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 8 مايو.. «هدايا للثور والحب في طريق السرطان»    محمد رمضان: فرق كبير بين الفنان والنجم.. واحد صادق والتاني مادي    تليجراف: سحب لقاح أسترازينيكا لطرح منتجات محدثة تستهدف السلالات الجديدة    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    نشرة التوك شو| تغيير نظام قطع الكهرباء.. وتفاصيل قانون التصالح على مخالفات البناء الجديد    واشنطن: القوات المسلحة المصرية محترفة ومسئولة ونثق في تعاملها مع الموقف    بالمفتاح المصطنع.. محاكمة تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات    ياسمين عبد العزيز: محنة المرض التي تعرضت لها جعلتني أتقرب لله    شاهد.. ياسمين عبدالعزيز وإسعاد يونس تأكلان «فسيخ وبصل أخضر وحلة محشي»    ندوة "تحديات سوق العمل" تكشف عن انخفاض معدل البطالة منذ عام 2017    ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجمبرى؟.. فوائد مذهلة    5 فئات محظورة من تناول البامية رغم فوائدها.. هل انت منهم؟    «العمل»: تمكين المرأة أهم خطط الوزارة في «الجمهورية الجديدة»    مغامرة مجنونة.. ضياء رشوان: إسرائيل لن تكون حمقاء لإضاعة 46 سنة سلام مع مصر    رئيس البورصة السابق: الاستثمار الأجنبي المباشر يتعلق بتنفيذ مشروعات في مصر    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    قبل مواجهة الزمالك.. نهضة بركان يهزم التطواني بثلاثية في الدوري المغربي    متحدث الزمالك: هناك مفاجآت كارثية في ملف بوطيب.. ولا يمكننا الصمت على الأخطاء التحكيمية المتكررة    تحت أي مسمى.. «أوقاف الإسكندرية» تحذر من الدعوة لجمع تبرعات على منابر المساجد    عاجل - "بين استقرار وتراجع" تحديث أسعار الدواجن.. بكم الفراخ والبيض اليوم؟    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    «خيمة رفيدة».. أول مستشفى ميداني في الإسلام    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    كيف صنعت إسرائيل أسطورتها بعد تحطيمها في حرب 73؟.. عزت إبراهيم يوضح    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    وفد قومي حقوق الإنسان يشارك في الاجتماع السنوي المؤسسات الوطنية بالأمم المتحدة    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    ضمن مشروعات حياة كريمة.. محافظ قنا يفتتح وحدتى طب الاسرة بالقبيبة والكوم الأحمر بفرشوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو المكتب الثورى لحركة «فتح» ل"الوفد":
"أبوشنب": المطالبة بتدويل معبر رفح خرافة
نشر في الوفد يوم 05 - 08 - 2014

أكد السفير حازم أبوشنب، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية أن التنظيم الدولى للإخوان يضغط على «حماس» لرفض المبادرة المصرية طمعاً فى تأجيلها وإلغائها مما وضع حماس فى موقف سيىء لتفسير رفضها المبادرة المصرية فظهرت حماس متناقضة فى المواقف، حيث يقول أحد قياداتها كلاماً ويرد عليه غيره ويقول عكسه تماماً.
وفى حواره ل«الوفد» وصف «أبوشنب» المبادرة المصرية الحالية بالحيادية والمرونة والتوازن لأنها تهدف إلى وقف إطلاق النيران لحماية دم الشعب الفلسطينى والتى جاءت عكس مبادرة مرسى وجماعته الإخوانية والتى جرمت المقاومة الفلسطينية واعتبرتها عملاً إجرامياً وكشفت وجود تنسيق أمنى إخوانى مع إسرائيل ضد التيار الوطنى والقضية الفلسطينية.
ما مجمل الأوضاع فى غزة الآن؟
- الوضع فى غزة ساخن وملتهب بشكل غير مسبوق وبدموية ليس لها مثيل، القتلى يتساقطون فى قطاع «غزة» من كل مكان من السماء والبحر والأرض، والصورة المرسومة فى الداخل قاتلة دموية بلون الدماء ولأول مرة تكون الأحداث بهذا الشكل السيىء لأن إسرائيل استخدمت ترسانتها المسلحة بالكامل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة ولم يبق لديها إلا السلاح النووى.
كيف ترى المبادرة المصرية؟
- فى أول يومين من بداية الحرب اتصل الرئيس محمود عباس بالرئيس السيسى وطلب منه التدخل السريع بمبادرة مصرية، وبالفعل تقدمت مصر بمبادرتها التى لاقت الاستجابة من كل الأطراف الفلسطينية حتى إسرائيل عدا حماس التى لم تحسن التقاط اللحظة قبول المبادرة المصرية التى تعتمد على وقف إطلاق النيران وحماية دماء الشعب الفلسطينى.. لكن بعد مرور الوقت تبين وجود أطراف إقليمية لا تقبل ولا ترغب أن يكون الدور الرئيسى فى الحل لمصر وهذه الأطراف تحاول أن تمسك بالورقة الفلسطينية لتحسين وضعها السياسى فى الداخل ومدى تأثيرها فى المنطقة.
ولكن أين الموقف الفلسطينى؟
- الأقرب والأفضل هو الموقف المصرى وبالتالى تمسكنا أن يكون الطرف المصرى له المبادأة والريادة لأن تاريخ مصر وارتباطاتها ونفوذها الإقليمى يؤسس لفرضيات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية والقضية العربية.
ما هى الأطراف الإقليمية التى تقصدها؟
- أقصد قطر وتركيا.
الأطراف الإقليمية
ولهذا ترفض حماس المبادرة المصرية تضامناً مع قطر وتركيا؟
- رفض حماس سوء تفسير وفيه اعتقاد أن الطرف الإقليمى الآخر يمكن أن يخدم فكرهم بطريقة مختلفة، ومن هنا جاء الرهان على الأطراف الإقليمية، ولكن الرئيس «عباس» والقوى الفلسطينية المقاومة يقبلان الدور المصرى ويتمسكان به وهو أفضل من أى اعتقادات أخرى.
ماذا عن الورقة التفسيرية التى قدمتها «فتح» للمبادرة المصرية؟
- بعد محاولة الأطراف الحديث عن أن هناك مطالبات تحت اسم المقاومة مرة وأخرى تحت اسم اتجاه سياسى معين ولكن الأحداث أثبتت أن محمود عباس رئيس لكل الفلسطينيين، ولهذا استوعب واستقبل جميع المطالبات من هذه الأطراف ثم تبين أن مطالبات «فتح» باعتبارها تمثل المقاومة الميدانية والسياسية والإسلامية أعلى بكثير من كل سقف كل الأطراف الأخرى وبالتالى صاغ كل الطلبات الرئيسية فى ورقة واحدة.
حدود المطالب
وماذا كانت أهم هذه الطلبات؟
- كان الحديث عن توسيع مسافة الصيد البحرى من (5) أميال إلى أكثر من ذلك بالنسبة لنا فى «فتح» ويجب أن يكون لنا ما للدول الأخرى (12) ميلاً بحرياً أى ما يعادل 19 : 20 كم، لأننا نريد تطبيق الاعتراف الدولى بدولة فلسطين كدولة ذات سيادة ثم كان الحديث عن فتح معبر «رفح» وهذا اعتبرناه تقليصاً لحدودالمطالب الفلسطينية ونحن لا نريد فتح المعبر بل نريد حرية كل أبناء الشعب الفلسطينى على كل الأراضى الفلسطينية وبالتالى كسر الحصار بالكامل من كل الأراضى دون استثناء ومن بينها فتح المعابر وحرية التنقل بين جميع مدن وقرى فلسطين لأن إسرائيل تمنع هذا التنقل.
فيم الاختلاف بين المبادرة المصرية الحالية وبين المبادرة التى تمت فى 2012 برعاية د. محمد مرسى؟
- مبادرة 2012 لمحمد مرسى جاءت على أرضية تجرم المقاومة الفلسطينية وتعتبرها من الأعمال الإجرامية العدائية ضد إسرائيل، وهذا ما اعتبرناه نحن جميعاً فى البناء الوطنى تنسيقاً أمنياً إخوانياً مع إسرائيل ضد التيارالوطنى والقضية الفلسطينية لكن المبادرة المصرية الحالية تحدث حالة من التوازن ما بين الطرفين دون توصيف الطرف الفلسطينى بأنه معتد أو أن أفعاله تخرج عن إطار القانون إذن فهى مبادرة محايدة إلى حد كبير، رغم أننا نفضل توصيفنا بأننا مقاومة، كما أن الجزءالثانى من مبادرة 2012 تعامل مع قطاع «غزة» تحديداً كقطعة جغرافية منفردة، أما المبادرة المصرية الحالية فتعامل من خلال التفسيرات أن فلسطين بالكامل كتلة جغرافية واحدة، ولا يوجد دولة «غزة» أو دولة «الضفة» بل توجد دولة فلسطين كوحدة سياسية واحدة تشمل مكونات الشعب الفلسطينى، والاختلاف الثالث أن مبادرة 2012 كان القائمون عليها هم الإخوان وهؤلاءلم يعودوا مقبولين دولياً، بل هناك تشريعات قانونية فى عدد من الدول ضدهم، بينما المبادرة الحالية تأتى من طرف سياسى مقبول يحظى بدعم شعبى ودولى وبالتالى الأرضية السياسية لكل مبادرة اختلفت.
أهمية مصر
لماذا تعطل حماس كل محاولات وقف إطلاق النار حماية لدماء الفلسطينيين؟
- هناك محاولات لتدخل قوى إقليمية حاولت أن تفرض دولاً بعينها واتجاهاً فكرياً محدداً على الورقة الفلسطينية فى مقابل تقليص الدورالمصرى، وقلنا بوضوح نحن نصمم على عدم تأجير الورقة الفلسطينية لأى طرف، لأن الورقة الفلسطينية مازالت فى أيدى الفلسطينيين تحديداً والطرف الذى يمكن الارتكان إليه هو الطرف المصرى اعترافاً من فلسطين بحجم ودور وأهمية مصر فى التاريخ والمستقبل والارتكان أيضاً إلى أدبياتنا السياسية التى نلزم فيها أنفسنا ببعد فلسطين القومى العربى وليس لأطراف أخرى لا تتحدث العربية.
وماذا عن دور التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى الضغط على حماس لرفض المبادرة المصرية؟
- من خلال متابعتنا لوسائل الإعلام الحديثة من «فيس بوك وتويتر» وغيرهما من الوسائل نستطيع أن نرى اللجان الإلكترونية لأنصار جماعة الإخوان التى لديها رفاهية الوقت لمهاجمة التيار الوطنى من الفلسطينيين والمصريين وبأشخاص محددة وليس لديها وقت تسخره لمساندة القضية الفلسطينية بل فقط تهاجم وتحطم الوطنيين والفكر الوطنى، وحينها سنعرف من يقف وراء هذه الحملات التشويهية ومن يضغط لرفض حماس المبادرة المصرية.
ولهذا تعثر انعقاد اجتماع القاهرة لمناقشة بنود المبادرة المصرية؟
- لا أعتبره تعثراً بقدر ما أعتبره أن هناك سوء اتصال ما بين أعضاء فريق واحد بعينه وقد يكون ذلك نتيجة للوضع الأمنى المعقد بسبب الحرب ولكن المعطيات التى توافرت لدينا ولأطراف أخرى كشفت أن بعض الأطراف الإقليمية حاولت أن تؤثر على الطرف الفلسطينى لكى تجد مدخلاً دولياً يؤثر على المبادرة المصرية.
بمعنى؟
- بمعنى أنه يمكن أن نؤجل المبادرة المصرية أو تلغى، ولكن مرة أخرى ظل الرفض الفلسطينى الرسمى بقيادة «فتح» التزامات من البداية بأن المبادرة المصرية هى الأرضية السليمة وهى الأساس لأى حل، خاصة أن مصر وفلسطين بذلتا جهداً لأجل تأمين الدعم العربى ومن ثم منظمة التعاون الإسلامى، ثم الدعم الأوروبى الدولى لصالح المبادرة ولهذا لا يجوز التراجع أو التخلى عنها.
الأخوة والندية
ما النقاط المختلف بحلها فى المبادرة بين القيادات الفلسطينية؟
- الآن نستطيع أن نقول إن الموقف الفلسطينى موحد وتكاد لا نلمس فروقات وإن كان يلامسنا الشعور أحياناً بأن هناك التباساً فى مواقف قيادات حماس فنجد قائداً حمساوياً يتحدث بطريقة وتجد آخر يقول الضد، وهذا اعتبره كثير من الساسة والمحللين تطويعاً للموقف لصالح قوى إقليمية لا تنطق بالعربية، ونحن نصمم على أن يكون منبع الفكرة وطنياً فلسطينياً وأن يكون القرار فلسطينياً وتتشارك فيه مع الأطراف العربية على أرضية الأخوة والندية.
هل على هذا الأساس طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس محمود عباس التمسك بموقف موحد؟
- نعم.. وأى طرف عربى ودولى المهم أن يكون موقف السلطة الفلسطينية موحداً ويكون كله تحت تمثيل واحد، أما أن تخرج أصوات تمثل جمهوريات موز فهذه تترك لغابات الموز وليس لفلسطين علاقة بها لأن الموقف الفلسطينى موحد تحت راية الشرعية الرسمية وهى منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس الشرعى محمود عباس الذى انتخبناه ديمقراطياً فى انتخابات عامة شهدها العالم كله، وهو يبقى ويغادر على خلفية انتخابية ديمقراطية أيضاً وليس بتفوهات بلا معنى من لقيط سياسى أو أجير مواقف.
المقاومة الميدانية
ما الدور الذى تلعبه حماس خلال الاعتداء الإسرائيلى على غزة؟
- حماس جزء من المقاومة الفلسطينية التى تقودها حركة «فتح» والفصائل المقاومة تقاسمت الأدوار ببراعة شديدة وقاتل مقاتلو حماس إلى جانب مقاتلى فتح والفصائل الأخرى لأن كل الشعب كله مقاومة وأذكر أن المعادلة فى الحرب انقلبت لصالح المقاومة الفلسطينية حسب تقديرات الخبراء العسكريين على أرضية وصول الصواريخ الفلسطينية إلى «تل أبيب»، وأذكر أن هذه الصواريخ أطلقتها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وهذا يظهر بنص واضح من تصريحات القيادى البارز الجهادى الإسلامى «خالد البطش» الذى يجب أن نذكر دوره الفاعل والنشيط فى المقاومة الميدانية فى قطاع غزة.
هل ترى اختلافاً فى الموقف الشعبى المصرى عن الموقف الرسمى للدولة تجاه ما يحدث فى غزة؟
- فى بداية الحرب لم تكن الصورة إيجابية لأننا سمعنا أصواتاً لأول مرة لا تساند الموقف الفلسطينى ربما بسبب تأثير الصورة الانطباعية فى ذهنية الجمهور المصرى التى روج لها الإعلام المصرى معتمداً على صورة حماس السلبية لدى الساسة الأكاديميين والمثقفين والقطاعات الشعبية فى مصر، ولهذا يجب أن أقول بمحبة إن هذا لم يكن مقبولاً لدينا على الإطلاق، لأننا نحن الفلسطينيين بقينا طوال حياتنا نناضل لأجل حرية بلادنا ولا نتدخل فى شأن أحد من الدول، ولم نحب مطلقاً أن نزج بطرف فلسطينى فى قضايا داخلية لمصر أو أى طرف آخر، وبغياب المحب أقول إن بعض الأصوات قادت الرأى العام كانت نشازاً إلى حد الشذوذ (!!) الذى لا يقبله المناضل المصرى قبل الفلسطيني.
الفكر الشاذ
وكيف ترى الصورة الآن؟

- الصورة الآن انعكست تماماً وعادت إلى سياقها الطبيعى بظهور رجال المقاومة الفلسطينية الوطنية من حركة «فتح» وآخرين ليعيدوا الصورة الصحيحة للشعب الفلسطينى، كما أعاد المناضلون المصريون الوطنيون صورة الإخوة والتلاحم المصرى الفلسطينى، لقد أكد الجميع أن رسالة الشعب الفلسطينى ليست حماس ويجب ألا يعاقب الشعب الفلسطينى على صورة حماس السلبية عند المواطن المصرى، وأؤكد مرة أخرى أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطينى، بل تمثل حياتها فقط، والشعب المصرى من الوعى الذى يمكنه من التمييز بين الشعب الفلسطينى المحب لمصر وبين حماس ذات الامتداد الإخواني.
هل ترى وجود مؤامرة من إخوان فلسطين لتوريط الجيش المصرى فى غزة؟
- لن يعرف التاريخ، ولا أعتقد أنه سيعرف عن إمكانية تدخل عسكرى مصرى فى فلسطين الجيش المصرى شارك فى الحروب ضد إسرائيل لصالح الأمن القومى المصرى والمصلحة العربية والقضية الفلسطينية، ولم يعرف التاريخ أن هناك دماً فلسطينياً سال على يد الجيش المصري.
عداء السامية
ماذا عن مطالب اللجنة المشكلة من «فتح» لمقاضاة إسرائيل دولياً؟
- القانون الدولى لابد أن يأخذ مجراه، وكما تتهم إسرائيل أطرافاً مختلفة بمعاداة السامية يجب أن تعرف وبقوة القانون أنها قادت الإرهابيين والمعادين للسامية وهناك نموذج واضح هو أفعال عصابة «نتنياهو» ومن معه فى الحكم الذين تلوثت أياديهم بدماء الفلسطينيين وجرائم الحرب التى ينفذونها حالياً ضد الشعب الفلسطينى، أما النموذج الثانى للإرهاب اليهودى فقد تمثل فى قيام حاخام يهودى (مرجع دينى) هو وأبنائه بخطف الفتى محمد أبوخضير فى مدينة القدس من أمام منزله وهو ذاهب إلى صلاة الفجر، ثم أحرقوه حياً، وهناك محاولات تكرار لعمليات الخطف ضد عدد من الفلسطينيين فى القدس ومدن أخرى تنسب إلى جماعات يهودية وخاصة جماعة «تدفيع الثمن» اليهودية وهذه يجب أن تصنف على اعتبار أنها جماعة إرهابية يجب محاربتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وما تفسيرك للمكالمة التى تم تسريبها بين «أوباما» و«نتنياهو»؟
- هذه مكالمة منشورة وتوضح حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية وعلى التيار الوطنى الذى تمثله حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية وأيضاً على التيار الوطنى المصرى، لأن الأمريكان يريدون أُجراء يعملون لديهم ويؤجرون عقولهم ومواقفهم السياسية لصالح أمريكا، والمكالمة تثبت أن لهم أُجراء من تيار الإخوان وليس لهم أُجراء من التيار الوطنى فى فلسطين، وبالتالى نحن فخورون بوطنيتنا وبامتداداتنا القومية.
تغيير التحالفات
كيف تلجأ أمريكا إلى تركيا وقطر بعيداً عن حلفائها مصر وإسرائيل فى المنطقة؟
- لابد أن نعرف أن هناك تغيرات تجرى فى المنطقة بكاملها والتحالفات تتغير وهناك مصالح للأمريكان فى المنطقة، وبالقراءة السريعة ترى أنها تتمسك بحلفائها من أعضاء «الناتو» وقواعدهم العسكرية فى المنطقة وأنهم أصبحوا أقرب لها من الوطنيين الذين يبحثون عن استقلالية بلادهم وقرارهم السياسى فى مصر وفلسطين وغيرهما من باقى دول المنطقة.
ماذا عن طلب الرئيس محمود عباس من الأمم المتحدة اعتبار غزة منطقة كوارث؟
- بالفعل «غزة» هى منطقة كوارث تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلى بل أصبحت فلسطين بالكامل منطقة كوارث وتكشف تقارير الخبراء أن المشكلة ليست ممثلة فى حجم الدمار الذى خلفته الحرب ولكن توجد كوارث بيئية وصحية فوق الأرض وتحت الأرض، فالمياه فى فلسطين أصبحت ملوثة وغير كافية لاحتياجات أهلها، وهذا المخزون المائى سينتهى خلال 6 أشهر مع أنها ملوثة بفعل آثار الحرب من انفجارات قنابل الفوسفور، وأيضاً بسبب إلقاء مياه الصرف الصحى الإسرائيلية على المخزون المائى لمياه الشرب فى فلسطين، بالإضافة إلى الكوارث التى تسببت بها الحرب فى تدمير البنية التحتية والبنية الزراعية، وأصبح فى فلسطين كل شىء يحتاج إلى تدخل دولى أولاً لوقف العدوان ثم إعادة تأهيل كل فلسطين وإعادتها للحياة.
دمار وخراب
كيف يتم هذا؟
- قبل عدة سنوات عقد مؤتمر فى شرم الشيخ لتقديم المساعدة المالية لفلسطين بعد الحرب السابقة التى دمر فيها قطاع «غزة» وحتى الآن لم يقدم أى شىء حتى بعد حرب 2014، والفلسطينيون يعيشون فى دمار فوق خراب فماذا تتوقع من الشعب الفلسطينى غير الاحتياج إلى تدخل دولى وتقديم دعم دولى لأن خسائر الحرب الماضية تحتاج إلى حوالى 5.5 مليار دولار لتصحيح الأوضاع.. والحرب الحالية دمرت 20 ألف منزل تضم حوالى مليون نسمة تم تشريدهم بعيداً عن مساكنهم.
لكن اعتبار غزة منطقة كوارث قد يدفع البعض للمطالبة بتدويل معبر رفح وهذا ما ترفضه مصر؟
- هذا لن يحدث لأن معبر رفح يقع على الحدود الفلسطينية - المصرية وبالتالى لا يحتاج إلى تدويل بل يحتاج إلى حسن العلاقة والإدارة المتعاونة المتفاهمة ما بين الحكومتين الفلسطينية والمصرية، والمطالبة بتدويل معبر رفح خرافة مثل قصص ألف ليلة وليلة ونحن فى فتح نبحث عن مبدأ حرية التنقل والحركة بما يكفله القانون الدولى وليس فتح معبر محدد بل نطالب بكسر الحصار على كل أرض فلسطين فى الموانئ والمطارات والحدود للانتقال والتواصل مع العالم، ويجب أن يعرف الجميع أنها ليست معركة فتح معبر رفح بل هى معركة تحرر وطن كاملة وشاملة لتحرير فلسطين وليس لأجل جزء صغير ضئيل مثل أفكار عقول أصحابها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.