قال سفير جنوب السودان أنتوني كيوني، إن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت سببا في انفراجة أزمة سد النهضة وإحياء المفاوضات بين دول حوض النيل الشرقى (مصر والسودان وإثيوبيا) التى كانت تجمدت في يناير الماضى، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس وزراء إثيوبيا على هامش القمة الإفريقية في غينيا في يونيو الماضى، وكذلك لقاء القمة الذي جمعه إبان ذلك بالرئيس السودانى عمر البشير في الخرطوم. وأعرب كونى، في تصريحات للصحفيين اليوم في أعقاب المباحثات التى جرت بين الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى والسيدة جايما نونو وزير المياه والكهرباء والسدود في جنوب السودان التى تزور مصر حاليا، عن ثقته بأن حكمة الرئيس السيسى هى التى ستقود أيضا إلى حل باقى الملفات العالقة بين مصر ودول حوض النيل والتى كانت سببا في تجميد مصر لأنشطتها في مبادرة دول الحوض ورفضها لاتفاقية عنتيبى. وأكد السفير الجنوب سودانى أن العلاقات بين دول حوض النيل اكبر من بعض الخلافات العالقة هنا وهناك وإن آفاقا رحبة ومشروعات عملاقة تنتظر مستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة ويجب أن يكون لمصر الدور المحورى والأساسى في توطيد هذه العلاقات وإقامة هذه المشروعات. وقال "على الجانب المصري أن يعلم جيدا أن العلاقات الأزلية التي تربطنا مع الشعب المصري لا تسمح بأن يأتي من جانبنا أي عمل يضر بمصر، نحن تعلمنا على أرضكم ومازلنا في حاجة إلى دعمكم لتقف دولتنا الوليدة على قدمها". وأوضح "نرفض الحديث عن وجود أي مؤامرة أو غيره من حانبنا ضد مصر، وبالنسبة لمشروع قناة جونحلي نحن لسنا رافضين أو متآمرين، لكن نحتاج وقتا لإنهاء باقي ملفاتنا المعلقة مع شمال السودان لنبدأ في فتح ملفات جونحلي وغيره وسنأتيكم لنطلب استكماله والمسألة مجرد وقت".