في خطوة تؤكد التزام وزارة السياحة والآثار بالارتقاء بالمؤسسات الثقافية والتاريخية الكبرى، عقد السيد الدكتور أحمد حميده، رئيس قطاع المتاحف، اجتماعًا مهما وموسعًا صباح اليوم، بالمتحف المصري في ميدان التحرير، حيث يهدف هذا الاجتماع إلى تفعيل رؤية شاملة لتطوير المتحف، والاستماع إلى آراء العاملين داخله، بما يضمن إثراء المحتوى المتحفي وتجربة الزائر في ضوء التطورات والمتغيرات الراهنة. موضوعات مقترحة الممارسات البيئية الصديقة.. خطوة نحو الزراعة المستدامة وحماية البيئة | تفاصيل تربية الأزهر تبحث توازن جيل ألفا بين الثوابت الدينية والتحولات الرقمية في مؤتمرها الدولي الحادي عشر انطلاق تصويت أبناء الجالية المصرية بالأردن فى 30 دائرة بانتخابات النواب شهد الاجتماع حضورًا ضم كلًا من السيد الدكتور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف المصري بالقاهرة. والسادة وكلاء المتحف الذين يمثلون الهيكل الإداري والفني للمؤسسة. ورؤساء الأقسام المختصة المسئولين عن العمل اليومي في مختلف تخصصات المتحف. بالإضافة إلى قيادات العهد الأثرية الذين يمثلون الخبرة المباشرة في التعامل مع القطع الأثرية. ويأتي هذا التشكيل بهدف الخروج بأفكار عملية ومستدامة للتطوير، نابعة من صميم العمل الميداني والخبرة المتراكمة لدى العاملين بالمتحف. تركزت أجندة الاجتماع بالكامل حول بحث ومناقشة الأفكار والآراء المقترحة لتطوير المتحف وإثراء العرض المتحفي، بهدف تجاوز التحديات الحالية وتحويلها إلى فرص للابتكار والتميز. ناقش الحضور ضرورة مراجعة شاملة لسيناريو العرض الحالي. وشملت المقترحات إيجاد طرق أكثر بساطة وعمقًا لسرد القصص التاريخية للقطع الأثرية، واستخدام محاور زمنية وموضوعية جديدة تكسر النمط التقليدي للعرض، مما يجعل التجربة أكثر جاذبية للزوار من مختلف الخلفيات الثقافية والعمرية. تم التركيز على أهمية استغلال التقنيات الرقمية المتقدمة لتفسير القطع المعروضة وتقديم معلومات إضافية ثرية، ما يسهم في تحويل المتحف إلى مساحة تعلم وتفاعل حديثة. في ظل الأوضاع العالمية والإقليمية، تم بحث آليات ضمان استدامة تدفق الزوار، مع التركيز على تطوير الجانب الخدمي وتجربة الزائر، وضمان الالتزام بكافة الإجراءات التي تحافظ على سلامة الجميع. تمت مناقشة خطط توسيع الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المتحف، لتشمل برامج متخصصة للباحثين، وتعليمية للطلاب، وحملات توعية لتعزيز الوعي الأثري لدى المواطنين. أشاد الدكتور محمد حميده بالجهود المبذولة والأفكار المبتكرة التي قدمها فريق عمل المتحف، مؤكدًا أن هذه المبادرات هي حجر الزاوية في خطة القطاع لتحديث المتاحف القائمة. وقد صرح الدكتور حميدة بأن المتحف المصري هو أيقونة، وتطويره يعكس التزامنا بحماية وتفسير تراثنا العظيم. عملية التطوير يجب أن تكون مستدامة وشاملة، ترتكز على إبداع كوادرنا الداخلية، لتقديم المتحف بصورة عالمية تليق بمكانته التاريخية. اختُتم الاجتماع بالاتفاق على وضع الأفكار المقترحة في شكل خطة عمل تفصيلية، تمهيدًا لبحث إمكانية التنفيذ وتخصيص الموارد اللازمة للوصول إلى نقلة نوعية في تجربة المتحف المصري بالقاهرة.