رحب المجتمع الدولي بتكليف رئيس وزراء جديد في العراق على أمل خروجه سريعًا من الأزمات خصوصًا مواجهة الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في البلاد. فبعد ترحيب واشنطن برحيل نوري المالكي، فقد الأخير اليوم جاره وحليفه الرئيسي في المنطقة إيران. كذلك رحبت الرياض وجامعة الدول العربية بتسمية حيدر العبادي خلفا للمالكي. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "إنه خبر سار"، فيما عبر الأمين العام للجامعة العربية عن أمله "بتشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي". وحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي على تشكيل حكومة وحدة وطنية "بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا استعداد بلاده "لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف، خصوصا في قتالها مسلحي (تنظيم) الدولة الإسلامية". وأعلنت الولاياتالمتحدة في وقت سابق، عن أنها ستنقل أسلحة إلى الحكومة العراقية والأكراد للمساعدة في معركتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشن هجمات شرسة في مناطق متفرقة منذ 9 يونيو، وسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد. وأمام العبادي الذي كلفه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الاثنين، ثلاثون يوما لتشكيل حكومة للبلاد التي تمزقها توترات طائفية حادة.