ألمحت الولاياتالمتحدة اليوم الإثنين إلى إمكانية حدوث اختراق عملي للحظر الاقتصادي المفروض على السودان جزئياً. وقال نائب القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان كريستوفر روان، إن العقوبات الاقتصادية لم تحظر تنشيط أوجه التعاون في المجالات الإنسانية والبحثية والثقافية، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية السودنية. وقال روان، خلال زيارة له لولاية نهر النيل، إن الآمال لا تزال قائمة في حدوث تحولات حقيقية في ملف تطبيع العلاقات مع السودان، لكنه رهن تحقيق ذلك بإحراز تقدم في الحوار الجاري بين الخرطوموواشنطن. وأشار المسئول الأمريكي إلى إمكانية حدوث اختراق عملي للحظر الاقتصادي المفروض على السودان جزئياً في المجال الزراعي، وذلك بالسماح بحصول بعض الشركات الاستثمارية على تصديقات استيراد آليات ومعدات وقطع غيار زراعية أمريكية لجهة مساعدة السودان في تأمين غذاء شعبه وجيرانه. من جهته، قال الناطق باسم حكومة نهر النيل أحمد الحسن الأموي، وزير الثقافة والإعلام، إن الولاياتالمتحدة سبق أن سمحت للولاية بدخول آليات ومعدات زراعية أمريكية لصالح استثمارات عربية وأجنبية. يذكر أن العلاقات متوترة بين واشنطنوالخرطوم منذ وصول الرئيس السوداني حسن البشير للسلطة مدعوما من الإسلاميين في عام 1989، وأدرجت واشنطنالخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 لاستضافتها متشددين بارزين من بينهم زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وهو ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية تشمل حظر جميع أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين في 1997.