قرر المستشار هشام بركات، النائب العام، حبس الطبيب ومساعدته الممرضة، في واقعة الإهمال الطبي الجسيم الذي ارتكب بإحدي مستشفيات القاهرة، وأسفر عن وفاة السيدة هبة العيوطي. وكلف النائب العام، فريق التحقيق بسرعة الانتهاء منه، وكشف حقيقة الواقعة، وضم البلاغ الذي تقدم به وزير الصحة إلي التحقيقات. وكانت التحقيقات الأولية قد كشفت عن أن الضحية تبلغ من العمر (26 سنة)، ونصحها طبيبها بإجراء آشعة بالصبغة بمستشفي شهير بالقاهرة، وتوجهت المجني عليها برفقة والدتها وشقيقتها لإجرائها، وقام الطبيب بحقنها بمادة غريبة، تسببت في تدهور حالتها الصحية، وتم حجزها في اليوم التالي بغرفة عناية مركزة بمستشفي خاص آخر، وتم اكتشاف وجود "غرغرينة" بالمعدة، مما أدي لاستئصال جزء كبير من معدتها طوله 80 سنتيمترًا. وأضافت التحقيقات أن الضحية خضعت لجراحة ثانية، تبين منها وجود التصاقات شديدة بالمعدة، واضطر الجراح لاستئصال جزء آخر من المعدة، وتدهورت الحالة مرة أخري، فاصطحبها والدها إلي ألمانيا لاستكمال العلاج، ولكن وافتها المنية. وتم انتداب الطب الشرعي، لفحص وتحليل نوع المادة التي تم حقن المجني عليها بها، وبيان سبب الوفاة وتقديم التقرير النهائي إلي النيابة العامة في أسرع وقت.