توقع الخبير الأمني، رئيس مركز "الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية" اللواء سامح سيف اليزل، فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر لها 26 و27 مايو الحالي، بنسبة 75% من الأصوات. وأوضح اليزل، خلال مقابلة له مع صحيفة "الجريدة" الكويتية، أن مؤسسات "الجيش" و"الشرطة" و"القضاء" تتوجس من فوز المرشح الرئاسي الناصري، حمدين صباحي، بسبب بعض تصريحاته التي اعتبرت معادية لهم، موضحًا في مقابلة مع "الجريدة" أن السيسي لا يزال موجودًا على قوائم الاغتيال، وهذا نص الحوار: ما أسباب دعمك للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي؟ وماذا عن منافسه حمدين صباحي؟ - عبدالفتاح السيسي رجل مخلص، وهو الأصلح للمرحلة الحالية، ولديه القدرة على حل جميع المشكلات التي تواجه مصر، وأتوقع فوزه من الجولة الأولى، بنسبة تزيد على 75%، وفي ما يخص المرشح حمدين صباحي، القانون كفل لكل مواطن الترشح للانتخابات الرئاسية، إذا توافرت فيه شروط الترشح، إلا أنه أخطأ كثيرًا في حق القوات المسلحة والشرطة والقضاة، الأمر الذي أحدث حالة من عدم الارتياح له في الهيئات الثلاث. هل تتوقع موجات عنف مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي؟ - أتوقع حدوث عمليات إرهابية، قبيل الانتخابات الرئاسية، لكنها ستكون على نفس النمط الموجود الآن، من تفجير عبوات ناسفة محدودة المدى، ولا أتوقع حدوث عمليات نوعية، مثل التي وقعت مؤخرًا، وعلى أي حال فإن هذه العمليات لن تنتهي سريعًا، وإن كنت أتصور أن فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية، سيدعم بشكل كبير الاستقرار في مصر. وما رأيك في دعوات إعادة هيكلة وزارة الداخلية؟ - كلمة هيكلة لا شك أنها مُسيئة، واستخدمها «الإخوان» للهجوم على الشرطة والقضاء، وأطالب السياسيين والشباب بعدم استخدامها، والأفضل هو استخدام كلمة تطوير الداخلية وهو المطلوب في جميع المؤسسات وليست الداخلية فقط. كيف ترى الحديث عن محاولات اغتيال السيسي؟ - محاولات اغتيال السيسي لا تزال قائمة، ووزير الداخلية أعلن قبيل أيام عن إحباط محاولتين لاغتياله، وسيستمر السيسي على قائمة الاغتيالات ما دام ليس على هوى تيار الإسلام السياسي، وجماعة "الإخوان" الإرهابية، لكن الأجهزة الأمنية لن تسمح بحدوث ذلك، وستتصدى لكل المحاولات. هل ستستمر قطر في دعم «الإخوان»، خاصة بعد اتفاقية الرياض؟ - بلا شك ستستمر قطر في دعم الجماعة الإرهابية، وقطر لن تلتزم باتفاق الرياض، مما قد يتسبب في الإبقاء على العلاقات المتوترة بين أطراف الأزمة جميعها. كيف ترى الجدل الدائر حاليًا حول قانون "التظاهر"؟ - قانون "التظاهر" ضرورة ملحة، ومعمول به في كل الديمقراطيات العريقة، وعلى الراغبين في التظاهر الحصول على تصريح أمني، وأغلب الشباب يرفض انتظار موافقة الأمن ويطالبون بالإخطار فقط، الأمر الذي يتسبب في فوضى، ومطالب البعض بعدم الامتثال للقانون هو خطأ كبير؛ لأن القانون ليس فيه إسراف. وماذا عن الاتهامات المتكررة لمنظمات المجتمع المدني بالعمالة؟ - أنا ضد اتهام المنظمات بالخيانة، فليس معنى أن البعض منهم أخطأ، أن أعمم الحكم على الجميع، وأعتقد أن أغلب تلك المنظمات وطنية، ولا بد من تعديل القانون؛ ليسمح لهم بالعمل بحرية، وتقنين المساعدات الخارجية، شريطة ألا تتورط أي منظمة في مخالفة.