عاد هاني قدري، وزير المالية من الأردن، اليوم الإثنين، بعد مشاركته فى فعاليات مؤتمر صندوق النقد الدولي الذي استضافته العاصمة الأردنيةعمان، تحت عنوان "بناء المستقبل .. الوظائف، والنمو والعدالة فى العالم العربي". كان المؤتمر قد افتتحه رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في حضور كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وعبد اللطيف الحمد المدير العام للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى عدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول العربية وصناع القرار السياسي وممثلين للمجتمع المدني والقطاع العام والخاص وأكاديميين. وأكد الوزير أن هدف المؤتمر هو بناء رؤى اقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط لرفع معدلات التشغيل وتحسين بيئة العمل ومناخ الاستثمار من خلال الاستفادة من تجارب دول أخرى بالعالم نجحت في إصلاح اقتصادياتها جذريا وإعادة تحديد الأولويات على المستوى الكلى وكيفية تفعيل الشفافية ومبادئ الحوكمة. وتناولت الجلسة التي رأسها بالمؤتمر وزير المالية مشكلة البطالة حيث عقدت الجلسة بعنوان "إعادة الشباب إلى سوق العمل" وتم التركيز على فئة الشباب وسبل تحسين مناخ العمل من حيث كيفية إعداد الشباب لسوق العمل بمشاركة القطاعين العام والخاص، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من مرحلة التحول الديموغرافى الوشيكة f المنطقة خاصة بمصر والتي تتسم بارتفاع نسبة الشباب في الفئة العمرية (15-64 سنة) مقارنة بالأطفال وكبار السن. وقال الوزير إن أهمية المؤتمر تنبع من ارتفاع معدلات البطالة بمنطقة شمال أفريقيا التي بلغت العام الماضي نسبة (12.2%) من قوة العمل ، و(10.9%) بمنطقة الشرق الأوسط، ويصل المعدل ل 25% بمصر وفقًا لآخر إحصائيات. كما تواجه المنطقة تحديات أخري تتمثل في انخفاض نسبة مشاركة المرأة بسوق العمل وتوسع ضخم فى حجم القطاع غير الرسمي الذي يستوعب أكثر من ثلثي العمالة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. علما بأن هذا القطاع يعانى من عدم استقرار ظروف العمل خاصة انخفاض الإنتاجية والأجر، وعدم التأمين ضد مخاطر الشيخوخة أو مخاطر المرض. ولمواجهة مشكلة بطالة الشباب فى مصر، أكد الوزير أن وزارة المالية تسعي إلى خفض عجز الموازنة للحد من مزاحمة الدولة للقطاع الخاص في الاقتراض من البنوك بما يتيح تمويل اكبر لمشروعات القطاع الخاص وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل.