أوضح الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية أن المساحة الزمنية لتفاعل الشعب بصورة واعية وكافية مع التعديلات الدستورية قبل موعد الاستفتاء عليها المقرر أن يكون فى 19 من الشهر الجارى ليست كافية لحدوث ذلك، مشيرا إلى أن هذا الدستور لا يصلح لإدارة المرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر الآن. وأضاف خلال مشاركته على الهواء مباشرة ببرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش على قناة المحور "لقد عملت لجنة التعديلات الدستورية بصورة مغلقة دون مشاركة الرأى العام،و كنا نتمنى أن تحدث مشاركة من خلال جلسات استماع علانية، لكنى أعتقد أن الوقت كان الحائل دون ذلك"، وتسائل حمزاوى "لماذا لا يتاح لكل مواطن مصرى الحق فى إبداء رأيه فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية". من جانبه أكد المستشار حاتم بجاتو، مقرر لجنة التعديلات الدستورية خلال البرنامج أن عمل اللجنة لم يحدث تغييرا فى البنية الأساسية للدستور، مشيرا إلى أن كل المواد التى أجريت التعديلات عليها كانت مسار جدل من كل القوى السياسية. وأوضح بجاتو أن اللجنة كانت تعمل على مرجعيتين، الحوار المجتمعى الذى بدأ منذ 5 أو 6 سنوات، والدساتير المقارنة والدساتير المصرية القديمة وطريقتها فى معالجة مثل هذه المشاكل. وإتفقت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا فى الرأى مع الدكتور عمرو حمزاوى فيما يتعلق بحق المواطن العادى في المشاركة بالرأى فى التعديلات الدستورية التى ستحدد ملامح الفترة القادمة، موضحة أن الشعب كان على يقين بأن الجيش قادم ليدير المرحلة الإنتقالية بناء على شرعية الثورة. ووصفت الثورة ب "الجراحة" التى كان يجب إجراؤها بشدة نتيجة للاستبداد السياسيى الذى كنا نعانى منه كمصريين مع النظام السابق. وأعربت الجبالى عن تخوفها من أن يأتى اليوم الذى نجد أنفسنا فيه أمام رئيس أو مجلس شعب مهددين بعدم الدستورية. وطالبت المستشارة تهانى الجبالى بضرورة أن تكون الإرادة الشعبية هى وسيلة إختيار الأداة منذ وقت الثورة، مضيفة "هذه التعديلات الدستورية بمثابة إعلان دستورى مؤقت، ويجب أن يتم ترشيح عدد من الشخصيات للمساهمة بالرأى على هذه التعديلات، ورأيى ليس فرضا على الشعب المصرى ولكنى أتحدث من واقع الأمانة والمسئولية".