لقيت طالبة من المتظاهرين حتفها اليوم الأربعاء متأثرة بجروحها بعد أن أصيبت برصاصة ليرتفع بذلك عدد القتلى في الاضطرابات السياسية في فنزويلا إلى خمسة, في حين حث زعيم المحتجين السجين ليوبولدو لوبيز أنصاره على مواصلة الكفاح حتى رحيل الحكومة الاشتراكية. وكانت جنيسيس كارمونا (22 عامًا) وهي طالبة تدرس السياحة وملكة جمال محلية أصيب برصاصة في الرأس أثناء احتجاج أمس الثلاثاء في مدينة بلنسية بوسط البلاد وتوفيت في عيادة. وقال أحد أقارب الطالبة القتيلة الذي طلب ألا يذكر اسمه لرويترز "إلى متى سنظل نعيش هكذا؟ إلى متى سيتعين علينا تحمل هذه الضغوط وهم يقتلوننا. "كان أمامها فصل دراسي واحد على التخرج". وتزايد التوتر في فنزويلا منذ أن سلم لوبيز (42 عامًا) وهو اقتصادي تلقى تعليمه في جامعة هارفرد الأمريكية نفسه لقوات الأمن يوم الثلاثاء بعد أن قاد موجة الاحتجاجات ضد حكم الرئيس نيكولاس مادورو المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقال لوبيز جالسًا بجوار زوجته في تسجيل مصور كان معدًا لإذاعته إذا ألقي القبض عليه "يجب أن تكون قضيتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى هي رحيل هذه الحكومة". وبالإضافة إلى الطالبة القتيلة في بلنسية قتل ثلاثة آخرون بالرصاص في كراكاس وقتل شخص آخر صدمته سيارة أثناء مظاهرة في بلدة كاروبانو الساحلية. واعتقل وأصيب عشرات آخرون. واندلعت اضطرابات متقطعة في أنحاء فنزويلا من جديد اليوم الأربعاء. واشتبكت جماعات متصارعة خارج محكمة كراكاس المقرر حيث من المقرر أن يمثل لوبيز أمامها في حين أغلق طلبة محتجون طريقًا سريعًا في العاصمة بإحراق القمامة. ووقعت اشتباكات كذلك بين الشرطة والمحتجين في مدينة سان أنطونيو في غرب البلاد. ويطالب المحتجون باستقالة مادورو بسبب مشكلات منها التضخم والجريمة العنيفة والفساد ونقص المنتجات.