أعرب الأردن عن شجبه واستنكاره لاقتحام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرائيل وبرفقته ستة متطرفين اليوم الثلاثاء، لساحات الحرم القدسي الشريف، مشددًا على أن هذا التصرف اللامسئول يثير مشاعر المصلين في المسجد الأقصى والمسلمين في أرجاء العالم. وقال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبدالحفيظ داود - لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم - إن هذا التصرف غير الأخلاقي مرفوض وغير مقبول، ولا سيما أنه يأتي من مسئول في الحكومة الإسرائيلية التي تدرك جيدا أن الأردن هو صاحب الوصاية على المدينة المقدسة والمقدسات فيها. كما رفض وزير الأوقاف الأردني استمرار انتهاك المتطرفين اليهود للحرم القدسي وساحاته بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات حول الأكاذيب والروايات الصهيونية المشبوهة عن الأقصى أو هيكلهم المزعوم. وأكد داود على أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، فالشرطة تعيق أعمال لجنة إعمار الأقصى والصخرة المشرفة وخاصة فيما يتعلق بمنع إدخال المواد اللازمة للترميم والصيانة والأعمال الإنشائية فيهما. ودعا وزير الأوقاف الأردني الأمتين العربية والإسلامية لدعم جهود الأردن للحفاظ على القدس ومقدساتها وتراثها الإنساني، وتثبيت صمود أهلها المرابطين ودعمهم ليتمكنوا من مواصلة العيش على أرضهم متشبثين بها حتى التحرير. ولفت إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية تنفق سنويا من ميزانيتها ما يزيد على 7 ملايين دينار على إدارة أوقاف القدس وموظفيها ولجنة الإعمار إضافة إلى مشاريع المبادرات الملكية السامية التي يتم تنفيذها لإعمار وترميم الأقصى ومرافقه المختلفة والتي تزيد على 3.5 مليون دولار بتبرع شخصي من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأشار إلى أن الوزارة تتولى الإشراف من خلال إدارة الأوقاف الإسلامية على 40 مدرسة في القدس الشريف منها مدرستان شرعيتان.