رغم إصدار اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية، قرارًا بوقف أعمال الهدم بفيلا (أجريون) الأثرية والتي تقع بمنطقة "وابور المياه" ويعود تاريخها لأكثر من 100 عام، ضرب مالكها عرض الحائط بالقرار وواصل أعمال الهدم، مؤكدًا أنه سيسويها بالأرض خلال 72 ساعة من الآن. وأشار متولي محمود مالك الفيلا والذي التقته "بوابة الأهرام" بموقع العقار المنهار، إلى أن لديه كل التراخيص اللازمة لعملية الهدم والموقعة من جانب رئيس حي وسط والمحافظة والتي تتيح له هدم العقار، مؤكدًا أنه لن يرضخ لما وصفه بالابتزاز من جانب مدعي الثقافة– بحسب قوله-. وأوضح أنه لديه 4 أحكام نهائية بإخراج الفيلا من قائمة المباني التراثية المحظور هدمها، مضيفًا أنه بناء على تلك الأحكام تمكن من الحصول على تصاريح الهدم من الحي والمحافظة قائلا: "لو كان هدم الفيلا غير قانوني كانت الشرطة تدخلت لوقفه وما كنا أحضرنا معدات الهدم في وضح النهار". من جانبه طالب محمد أبو الخير- أحد منسقي حملة انقذوا الإسكندرية- المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ العقار قبل أن يتم هدمه بالكامل معتبرًا أن تواصل أعمال الهدم على الرغم من قرار المحافظ بوقفه بالأمس تحديًا لإرادة الدولة. وأكد أبو الخير أنه لديهم الرسم الخاص بالمبنى والذي سيتمكنون من خلاله بإعادة ترميمه بالكامل على الحالة نفسها التي كان عليها قبل أن يتم هدم أجزاء منه. كشف أبو الخير عن ما وصفه بالكارثة التي تلحق بالتراث السكندري بعد أن تم رفع 28 عقارًا من قائمة التراث بسبب استغلال ملاكها لثغرات في القانون أتاحت لهم ذلك. وفي السياق نفسه رصدت "بوابة الأهرام" أعمال الهدم بالفيلا الأثرية عقب إصدار المحافظ اللواء طارق المهدي لأوامره بوقف تلك الأعمال أمس حيث تم هدم واجهتها بشكل كامل وعدد من الأعمدة الرئيسية بها. يذكر أن فيلا (أجريون) هي فيلا من تصميم المعماري الفرنسي أوجوست بيريه أحد أهم وأشهر معماري العالم ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني، حيث أدرجتها هيئة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.