بدأت صباح أمس أعمال هدم فيلا "أجيون" الأثرية بمنطقة محرم بك. بعد موافقة السلطات التنفيذية في الإسكندرية علي قرار الهدم.. وحاول عدد من الأهالي حماية المبني واشتبكوا مع العمال في شجار طويل دون اتمام عملية الهدم وسقطت الفيلا بالكامل. استغاث الأهالي باللواء طارق مهدي. محافظ الإسكندرية. الذي انتقل إلي موقع الفيلا فوجدها قد انهارت بالفعل.. وأكد للأهالي ان أوراق المالك سليمة والإجراءات التي اتبعها صحيحة. وانه استخرج تصريح برقم "م/د/14/42/4" في 5 يناير .2014 قال أحد ملاك الفيلا: "لدينا أكثر من 5 أحكام نهائية بإخراج الفيلا من مجلد التراث. لأن إدخالها كان خطأ من البداية. والقضاء أنصفنا. أكد اللوء محمود مصطفي رئيس حي وسط ان قرار الحي بالموافقة علي اصدار رخصة هدم فيلا جوستاف أجيون بمنطقة وابور المياه التاريخية صادر بناء علي حكم محكمة لصالح مالك الفيلا. أشار إلي أنها خرجت من التراث بقرار من وزير الاسكان والتعمير الشهر الماضي لافتا إلي أن القرار شمل 33 فيلا مقيدة ضمن التراث وأوضح ان الملك طالب جهات عديدة من ضمنها القنصلية الفرنسية بشراء الفيلا الا انه لم يجد الموافقة وبناء عليه قام بهدمها. اضاف ان الحي لا يستطيع منع هدم الفيلا والا يكون ممتنعا عن تنفيذ قرار المحكمة مشيرا إلي أن محافظ الاسكندرية حصل علي وعد من مالك الفيلا بامهال هدمها لحين رد رئيس الوزراء علي خطاب محافظ الاسكندرية الذي طالبه فيه بنزع الملكية عن مالكها واعطائه التعويض المناسب لثمنها ولايزال في انتظار الرد.. أكد الدكتور محمد عوض رئيس لجنة التراث بمحافظة الاسكندرية ان اللجنة ستعقد اجتماعا طارئا بمديرية الاسكان لمناقشة الموضوع. أكد المستشار جابر قاسم شيخ مشايخ الطرق الصوفية بالاسكندرية ان الفيلا تعرضت خلال عصر مبارك إلي محاولات للإزالة الا انها فشلت لقيمتها الفنية ونفي معرفته بازالتها من التراث لأنها كانت من المحظورات محملا الأوقاف والتراث مسئولية هدمها حيث انها من أوقاف المرسي أبوالعباس. علي صعيد متصل قالت قنصل عام فرنسابالإسكندرية دومنيك فاج. إن بلادها ستظل مستعدة للتعاون مع الحكومة المصرية والشركاء الأوروبيين للعمل علي حماية تراث الإسكندرية. وأوضحت أنها قابلت قرار هدم فيلا "أجيون" ببالغ الحزن. حيث إن الفيلا تعد من أهم أعمال المعماريين الفرنسيين "الإخوان بيريه". الفيلا اسمها "جوستاف أجيون". من تصميم المعماري الفرنسي أوجوست بيريه. الذي ولد عام 1874. وقام بتشييدها عام 1922. وهو أحد أهم وأشهر معماريي العالم. ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني. ويزيد عمرها علي 90 عاماً.