بدأ ظهر اليوم، الأربعاء، أعمال هدم لأحد المباني الأثرية بوسط الإسكندرية لفيلا "جوستاف أجيون" بمنطقة وابور المياه والتي يزيد عمرها عن التسعين عاما، مما أدى لوجود مناوشات بين بعض الأهالي والمهتمين بالتراث وبين ملاك العقار. وتم إخطار اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية بالواقعة، والذي طالب بنفسه ملاك العقار بوقف استكمال عملية الهدم اليوم لحين مراجعة التراخيص القانونية بهدم الفيلا. وحول الواقعة، دعت حملة "أنقذوا الإسكندرية" لتنظيم وقفة أمام وقع الفيلا غدا، الخميس، احتجاجا على عملية هدمها، محملة محافظ الإسكندرية والحكومة المصرية تداعيات هدم الفيلا، وكذلك مسئولية هدمها. وقالت الحملة إن فيلا "جوستاف أجيون" من تصميم المعماري الفرنسي أوجوست بيريه (1874 - 1954) والذي يعتبر أحد أهم وأشهر معماريي العالم، ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني، وأحد أساتذة المعمارى الشهير لوكوريوزيه، وهو ما دفع اليونسكو لضم الفيلا قائمة التراث العالمي، لتصبح تراثا للإنسانية جمعاء لا لشعب من الشعوب. وعلى الجانب الآخر، أكد المحامي محمد سعد، محامي ورثة المرحوم حسني حامد السيد (ملاك الفيلا) أنهم قاموا برفع عدد دعاوي قضائية لحين تمكنوا من الحصول على أخذ رخصة هدم رسمية من حي وسط بهدم الفيلا، وبالفعل حصلوا على ترخيص هدم برقم ( م/ ذ /14/24/ 4) بتاريخ 5يناير 2014، مضيفا أنه تقدم بطلب بتغريم رئاسة الوزراء مبلغ 400 ألف جنيه بسبب عدم تنفيذ حكم قضائي سابق حصل عليه الورثة مما أدى لتعطيل أعمال هدم الفيلا على مدار عدة سنوات. جدير بالذكر أن محافظ الإسكندرية كان قد زار موقع الفيلا اول أمس، الاثنين، وأكد أنه لم يتم هدمها ولا يوجد حتى معدات هدم بالقرب منها، وفسر سقوط بعض أجزائها بأن هذا يرجع إلى قدم المبنى نفسه.