تمكن 55 شابا مصريا من المعتقلين منذ عدة سنوات بأحد السجون الليبية بالعاصمة طرابلس من الهروب، وذلك بعد اندلاع الثورة الليبية وقيام الليبيين بفتح السجون وإخراج آلاف المعتقلين بها، وعلمت "بوابة الأهرام" أنهم محتجزون في طرابلس من قبل المحامين الذين يريدون الحصول على أتعابهم. أكد عدد من أسر الشباب المعتقلين أن أبناءهم موجودون الآن داخل العاصمة طرابلس، وتحت قبضة محامين ليبيين كان قد تم توكيلهم للدفاع عنهم، وأنهم يرفضون السماح لأبنائهم بمغادرة ليبيا سوى بعد حصولهم على أتعاب مادية، وجاء الكشف عن مصير الشباب المصرى، بالرغم من قيام الخارجية المصرية منذ سنوات بالتأكيد على أنهم غير معتقلين. وقال فؤاد صالح والد "أحمد 28 سنة" - أحد الشباب المعتقلين- "تأكدنا بالفعل بعد قيام المحامين الليبيين بالاتصال بنا أن أولادنا استطاعوا الهروب مع زملائهم من سجن "تاجورا" الليبي بالعاصمة طرابلس وأكد لنا المحامون أنهم موجودون داخل العاصمة ولكن لن يتم السماح لهم بالعودة إلى مصر إلا بعد قيامنا بدفع مبالغ مادية نظير أتعاب المحامين الليبيين الذين تم توكيلهم للدفاع عن أبنائنا منذ سنوات". وانتقد علي عرابي والد أحمد وهو أحد المعتقلين، وزارة الخارجية التي ظلت طوال خمس سنوات تنكر أي وجود للشباب المصري داخل أي سجن ليبي، بل وخرجت الخارجية وقتها بتأكيدات أن الشباب المصري من المرجح أنه غرق بمياه البحر المتوسط في أثناء محاولتهم القيام بهجرة غير شرعية إلى الدول الأوروبية. وطالب عدد من أسر المعتقلين الذين التقيناهم في السويس بإقالة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، بسبب تقاعسه عن معرفة مصير أبنائهم. وكانت السلطات الليبية قد قامت باعتقال طاقم مركب الصيد "أسعد أبوبكر" منذ 5 سنوات حيث تم إيداعهم واعتقالهم داخل سجن "تاجورا" الليبي بالعاصمة طرابلس، والذي يضم داخله آلافا من المعتقلين الأجانب والعرب والمحتجزين دون أى محاكمات.