على الرغم من مرور 5 سنوات كاملة على الإعلان عن غرق مركب الصيد (أسعد أبوبكر) وأن جميع راكبيها البالغ عددهم 55 شابا مصريا قد لقوا مصرعهم بالقرب من السواحل الليبية، فقد كشفت أسر المفقودين ل«الشروق» عن حصولهم على اعترافات مكتوبة وموثقة منذ أيام من القنصلية المصرية بطرابلس ومسئولى أمن داخل ليبيا،أن المصريين المفقودين وجميع طاقم مركب الصيد مازالوا على قيد الحياة، وأنهم محتجزون منذ 5 سنوات داخل معتقل (تاجورة) بالعاصمة طرابلس. وقال فواد صالح، والد أحمد 28 سنة، أحد الشباب المحتجزين إننا حصلنا منذ أسبوع فقط على اعتراف رسمى من القنصلية ومسئولين أمن ليبيين يفيد بأن جميع المواطنين والشباب المصريين الذين كانوا على متن مركب الصيد مازالوا على قيد الحياة وأنهم محتجزين داخل معتقل (تاجورة) الليبى الموجود على أطراف مدينة طرابلس، بعد مرور 5 سنوات كاملة من النفى المتكرر وإعلانهم أن راكبين مركب الصيد «أسعد أبوبكر» قد يكونوا لقوا مصرعهم غرقا، إثر محاولتهم للهجرة غير الشرعية لأوروبا. وأضاف أن أسر المحتجزين قاموا بزيارة ليبيا أكثر من 6 مرات للبحث عن أولادهم قبل أن يحصلوا على معلومات من مسئولين ليبيين تفيد باحتجاز أبنائهم داخل أحد السجون. وتابع صالح أن مسئولى القنصلية اعترفوا بأنهم أبلغوا من خلال خطاب وصل إليهم من مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون الخارجية وجهاز مباحث أمن الدولة بوجود معلومات تؤكد احتجاز الشباب المصرى طوال الخمس سنوات الماضية داخل معتقل تاجورا بتهمة محاولة تهريب السلاح إلى ليبيا. ومن جهة ثانية، أكد بكرى أبوالحسن،نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، إنه التقى أسر الشباب وتم اطلاعه على ما لديهم من مستندات، مشيرا إلى أنهم طالبوا الخارجية المصرية بضرورة حماية الشباب، واتخاذ خطوات من أجل الإفراج عنهم مع ضرورة أن تصدر السلطات الليبية بيانا يوضح الموقف القانونى الذى تم على أساسه احتجاز المواطنين المصريين.