ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الثلاثاء" أن مسئولين أمريكيين استبعدوا التدخل العسكري المباشر، ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. نقلت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني عن المسئولين قولهم إن إرسال الولاياتالمتحدةالأمريكية بوارج حربية تجاه ليبيا وتجميد 30 مليار دولار للقذافي ليست إلا خطوات من شأنها الضغط وتحذير القذافي لإجباره علي التنحي. وبمثابة دعم للثوار الذين يريدون الإطاحة بالنظام الليبي. أشارت الصحيفة إلى أن هذه التقديرات النابعة من أذهان المسئولين الأمريكيين الذين لا يفضلون التدخل العسكري، تأتي عقب خطاب هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية التي أشارت إلي قيام الولاياتالمتحدة بإرسال فريقين من المساعدات الطبية إلي ليبيا عبر الحدود مع مصر وتونس، حيث يوجد عشرات الآلاف من النازحين، الذين يحاولون النجاة من الصراعات القائمة في معظم المدن الليبية، وأشارت كلينتون إلي أن الولاياتالمتحدة رصدت نحو 10 ملايين دولار كمساعدات لمعالجة الأزمة الراهنة. كانت كلينتون قد أشارت إلي أن جميع الخيارات لحل الأزمة الليبية مطروحة علي مائدة المفاوضات، بما في ذلك الضغوط العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية " لإجبار العقيد معمر القذافي علي التنحي من منصبه. لفتت الصحيفة إلى وجود مخاطر واضحة من اشتراك العسكريين خاصة إذا قادت الولاياتالمتحدة هذه العملية وأن مسئولين أمريكيين يعلنون بطريقة غير رسمية أن الوجود العسكرى الأمريكي قد يقوض شرعية الثورة الليبية بوصفها ثورة شعبية وأن الليبيين والمواطنين في معظم الدول العربية الذين لا يفضلون القذافي قد ينتقدون العمل الأمريكي واعتباره وسيلة للسيطرة على منابع البترول الليبي. أضافت أن حلف الناتو قد استبعد الخيار العسكرى باعتباره قد يشكل استفزازا مماثلا لأي تدخل عسكرى أمريكي.