قال المحلل الفني المالي، أسامة نجيب، إن معظم أسهم السوق قد حققت ارتفاعات جيدة للغاية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، حيث خرجت بارتفاع أكثر من 116 سهمًا لأعلي، وجاءت الأسهم الخاسرة اليوم بمقدار 45 فقط لتدل علي أن القوة الشرائية ضعف قوة الجانب البائع علي الأقل خلال جلسة اليوم. وقال نجيب في تحليله للسوق اليوم إن أسهمًا قيادية تخطت اليوم مناطق مقاوماتها لتدفع المؤشر الرئيسي لأول إغلاق فوق مستوي مقاومته هو الآخر فوق مستوي 6870 الذي استمر أسفل منه طوال اكثر من سبعة جلسات متتالية ليغلق اليوم عند مستوي 6887 تمامًا فوق المستوي المذكور بينما اتجهت أحجام التداولات الي منطقة عالية لتؤكد علي صحة السوق الحالية وتتخطي منطقة 731 مليون جنيها وهو مستوي تداولات أعلي من متوسط حجم التداولات للجلسة الواحدة خلال شهر ماضي أو ما يقرب من 22 جلسة سابقة والتي تسجل الآن ما يقرب من 451 مليون جنيه وبالطبع تلك اشارة علي رغبة الجانب المشتري علي الدخول في السوق. وأضاف نجيب أننا نحتاج الآن لتأكد جديد علي اختراق مستوي المقاومة المذكورة 6870 بالإغلاق لجلسة أخري فوق هذا المستوي وهو ما نتوقع أن يحدث خلال الجلسة القادمة في ظل الاغلاقات الايجابية للغاية التي خرجت بها معظم أسهم السوق خلال جلسة اليوم وبالتالي في حالة الإغلاق فوق هذا المستوي سيكون أمام المؤشر هدف أول عند 6900 وهو الهدف القريب جدًا الآن ويليه منطقة المقاومة الرئيسية والنفسية الحالية عند 7000 وهو أيضا هدف قريب بالمقارنة بأداء المؤشر خلال الستة أشهر الأخيرة وما حققته من ارتفاعات قوية جعلت من سوق البورصة المصرية واحدة من أفضل الأسواق خلال عام 2013. من ناحية أخري فإن الارتفاعات التي حققتها الأسهم الآن جعلتها تدخل الي مناطق تشبع شرائية عالية مما قد يغري المستثمرين علي جني ولو جزئ من الأرباح المحققة حالية وهو ما قد يؤدي الي تهدئة في حركة الاسهم وبالتبعية تهدئة في حركة المؤشر أسفل منطقة 7000 وهو ما يتسق مع توقعاتنا السابقة بتحرك المؤشر داخل نطاق عرضي يمتد إلي أسفل مستوي 7000 وأعلي مستوي 6700 خلال الفترة القصيرة الحالية وقبل البدء في استهداف منطقة 7200 قريبًا. وأكد نجيب أن دخول الأسهم في مرحلة لجني الأرباح هي عملية صحية للغاية لإراحة القوة الشرائية التي تصبح منهكة من الارتفاعات وتحتاج إلي استعادة عافيتها مرة أخري بترك القيادة مؤقتًا للجانب البائع وهذا ما يعرف بالتحركات التصحيحية وهي عملية مطلوبة ومهمة لاستكمال الاتجاه الصاعد وهي أيضًا فرصة جيدة ننصح باستغلالها في التجميع من جديد لإعادة تهيئة المحافظ الاستثمارية بأسعار أفضل انتظارًا لموجة صاعدة جديدة.