شدد السفير ميان دوت وول سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم على أن الصراع الذي يدور الآن في بلاده، هو صراع سياسي ولا علاقة له بالقبيلة والعرقية، معبرا عن أسفه إزاء من يحاولون إضفاء طابع القبلية على الأحداث. وأشار السفير ميان في التنوير الإعلامي الذي قدمه اليوم الأحد، حول الوضع الراهن في دولة جنوب السودان بمقر السفارة بالخرطوم إلى أن المجموعة التي خرجت تضم في قيادتها قبائل مختلفة بما فيها الدينكا والنوير، وبالمثل فإن قيادة حكومة سلفاكير تضم كل القبائل قائلا: "إن غالبية الذين خرجوا مع رياك مشار، ليس كلهم نوير، بل بعضهم من الدينكا" بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا). وأرجع السفير ميان أسباب اندلاع الصراع الى نشوب خلاف سياسي في مجلس التحرير في أثناء انعقاده الأحد الماضي، مما أدى الى خروج هذه المجموعة وقيامها بهذه الأعمال، مؤكدا أن الصراع ملامحه واضحة ولا علاقة له بالقبيلة وهو صراع داخل منظومة محددة وهي منظومة الحركة الشعبية الحاكمة وأن حكومة بلاده ستعمل على أن لا يتعدى الصراع ذلك. وجدد السفير ميان، استعداد حكومة بلاده للحوار مع الخارجين بدون شروط حفاظا على دماء الشعب الجنوبي، مضيفا أن المسألة اتخذت شكل الحرب الأمر الذي قال إنه جعل الحكومة تغض الطرف عن كون الذين خرجوا انقلابيين والتعامل معهم على هذا الأساس، بل هناك ضرورة لفتح باب الحوار معهم. وأضاف "حسب معلوماتي، أن الجانب الآخر قدم شروطا معينة للتفاوض من بينها إطلاق سراح المعتقلين" مشيرا إلى أن الحكومة لم تبت في أمر هذه الشروط بعد. وأعلن السفير، أن القوات الحكومية الآن تبسط سيطرتها على ولايات جونقلي والوحدة اللتين شهدتا أحداثا، سوى بعض المناطق المحدودة التي هي في طريقها لإعادة السيطرة عليها خلال ساعات. وحول عدد القتلى والضحايا قال ميان إنه لا توجد إحصاءات رسمية محددة حتى الآن، مشيرا إلى أن المواطنين في جوبا مستقرون تماما بينما في بقية مناطق الصراع في الولايات لجأ المواطنون الى مقار الاممالمتحدة. يشار إلى أن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال أسبوع من أعمال العنف التي بدأت في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا بسب النزاع بين سلفاكير ونائبه رياك ماشار. كان سلفاكير قد أعلن الأسبوع الماضي، عن احباط محاولة انقلاب اتهم نائبه السابق بالوقوف وراءها.