سادالحزن مواقع التواصل الاجتماعى صباح اليوم الثلاثاء على إثر نبأ وفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، واندفع المصريون على موقع تويتر للتعزية فى الفقيد الذى كانت كلماته لسان حالهم ضد طغيان واستبداد السلطة على مر العصور . وكتبت حملة تمرد قائلة "عظم الله أجرك يا مصر في وفاة العم نجم.. الصلاة عليه هتبقى في مسجد الحسين بعد صلاة الظهر والعزاء في مسجد رباح في شارع 9 في المقطم بالليل". وكتبت الناشطة أسماء محفوظ قائلة: " إنا لله وإنا اليه راجعون... البقاءلله .. عم أحمد فؤاد نجم في ذمة لله ربنا يرحمه يا رب ويثبته ويصبرنا كلنا". سفير الفقراء، لسان الشعب، شاعر الشعب والثورة..ألقاب لقبه بها المصريون فى نعيهم له ، حيث كتب أمجد قائلا "وفاة سفير الفقراء والذى علمنا بكلماته كيف نثور.. غفر الله له"، وقال مصطفى:" كان بيده وبقوة لسانه يستطيع أن يعيش ملكا، ولكنه أبى ألا أن يكون " صعلوكا" ولكنه صعلوك أفضل من مليون ملك". وأعرب حسام عن حزنه لرحيل الفاجومى قائلا" رحل شاعر الشعب والثورة ..ياترى ثورتنا هتكمل على ايه يا عم احمد هتوحشنا قعدتك وكلامك"، أما عمر المصرى فلم يصدق الخبر وأعرب عن صدمته وحزنه قائلا " الفاجومى مات يا مصر ..الله يرحمك ياعم أحمد محتاجينك اوووى ..حاسس إنى مكسور والله..مش هشوفه تانى فى مقهى ريش ولا هيقولى يا اهبل ماحدش أقوى منكم بس كملوا!!" وقالت هدى "الفاجومى .. يمكن للموت أن يغيب جسدك لكنه لن يغيب حضورك الطاغى بأشعارك التى عبرت عن غضب جيلنا وكل الأجيال بعدنا"، وأكدت ذلك نجلاء بقولها " هو الشيخ إمام مات علشان الفاجومى يموت.. الناس دى مش بتموت وبتفضل عايشة للأبد". فيما وجه حمدى الشكر له على كل ما تقدم به للوطن قائلا " رحل لسان الشعب ..شكرا عم أحمد على كل ضحكة، ابتسامة، سعادة، حزن أو حتى حقيقة كشفها كلامك". ولم يكتف المصريون عبر تويتر بنعى فقيدهم وأحد أبرز ملهمى هتافاتهم فى الثورة إلا أنهم حولوا مواقع التواصل الاجتماعى إلى أرشيف حى يستعيد أعمال الشاعر الكبير التى تغنى بها مع الشيخ إمام أو تلك التى بقيت نصا ملهما معبرا عن حالة الثورة ضد السلطة أيا كانت. القاجومي جاءت كلماته تعبر عن الفقراء والمهمشين والطلاب والمعتقلين والثورة على الظلم، وباتت أغانيه مع الشيخ إمام طقس معتاد فى كل أحداث ثورة يناير من تظاهرات واعتصامات، فتبادلوا أغانى " جيفارا مات"، " مصر يا امه يا بهية". "رجعوا التلامذة يا عم حمزة للجد تاني.. يا مصر إنتي اللي باقية وانتي قطف الأماني لا كورة نفعت ولا أونطة ولا المناقشة وجدل بيزنطة " التى كان الطلاب يرددونها مع كل حراك الطلابي فى الجامعات خلال أحداث الثورة، بينما كانت كلماته "اتجمعوا العشاق بالزنزانة .... مهما يطول السجن مهما القهر مهما يزيد الفجر بالسجانة .. مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر" كانت أثيرة لديهم فى كل احتجاج ووقفة يطالبون فيها بالحرية لكل المعتقلين على خلفية الثورة ولرفض قانون التظاهر الصادر مؤخرا. بالتأكيد قد يغيب الموت الفاجومى أحمد فؤاد نجم جسدا لكنه لن يغيب روحه وكلماته التى ستظل أبدا وقودا للثورة ومصدر إلهام لها يعبر عن حالها للأبد.