بدأ وزراء الخارجية العرب جلستهم المغلقة بعد انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية العلانية، حيث دعا الأمين العام، د.نبيل العربي، إلي توفير عطاء عربي لدعم مشاركة الائتلاف السوري بمؤتمر "جنيف2". قال د. نبيل العربي إن دور الجامعة كان ولايزال وسوف يستمر دورا محوريا ومركزيا في التعامل مع مستجدات الأزمة السورية وصياغة خطوات الحل التفاوضي استنادا إلى البيان الختامي لاجتماع جنيف1،الذي يضمن إطلاق عملية سياسية تفاوضية تؤدي إلى بدء مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مهام المرحلة الانتقالية. وطالب العربي المجلس الوزاري "الطارئ" بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لحثه وتشجيعه على المشاركة في مؤتمر "جنيف2" ودعم موقفه التفاوضي المطالب بالغطاء العربي لمشاركته في الإطار المطلوب لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر جنيف (2). لكن رئيس الائتلاف، أحمد عاصي الجربا، طالب بدعم عربي بالسلاح لطرد من وصفهم بعناصر الاحتلال التابعين للحرس الثوري الإيراني وحزب الله وتعهد ألا يصل السلاح في الأيدي الخطأ، مشددا علي حاجة الشعب السوري للدفاع عن نفسه في مواجهة ما وصفه ب "نظام الملالي". وحث وزير الخارجية القطري الشيخ خالد العطية "رئيس اللجنة المعنية بالأزمة السورية" في مداخلته علي توفير الدعم العربي، وأن يكون للجامعة دور في الإعداد والترتيب لمؤتمر جنيف، وألا يقتصر دورها علي الدعم الإنساني فقط، كما حذر من أن يتخد مؤتمر جنيف للتسويف والخداع وإطالة أمد الأزمة وعمر النظام بالحكم علي حساب الشعب السوري الذي بلغ عدد شهدائه أكثر من 130 ألف شهيد والمفقودين نحو 135 ألف مفقود، الي جانب تشريد نحو 6 ملايين سوري خارج ديارهم.