قال الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة أنه يتم إعادة هيكلة الأداء في الوزارة بما يضمن صالح الفلاح مؤكدا علي ضرورة إسهام المزارع في عملية تطوير تتم كمشروع تطوير الري الحقلي الذي يوفر مياه الري ويقلل بنسبة كبيرة الفاقد منها وبمشاركة المزارع سوف نضمن مفاداة أي أخطاء قد تحدث مستقبلا وإيجاد الحلول السريعة لها. وأكد أبو حديد أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالصعيد لاعتباره هو سلة غذاء مصر الحقيقية، مشيدا بالجهود المبذولة بالمحافظة في إزالة حالات التعدي الواقعة علي الأراضي الزراعية مما يسهم في الحفاظ علي الرقعة الزراعية، مطالبا ببزل الجهود للحفاظ علي الرقعة الزراعية في محافظات الصعيد والتصدي لأي حالات تعد عليها. وأشار الوزير إلي أن الزراعة التعاقدية وهي من الأفكار المستحدثة والتي تم مناقشتها مع وزير التموين بحيث يتم التعاقد مع المزارع علي المحصول الذي سيتم زراعته وتحديد سعره قبيل زراعته، والجهة التي سيتم توريد المحصول لها والعمل علي حل مشكلة قد تحدث. وتابع الوزير أنه لابد من تفعيل دور الجمعيات التعاونية المنتخبة من قبل المزارعين، لمساعدة الفلاح في الحصول علي جميع مستحقاته خاصة في السماد مما سيكون له عامل أساسي في نجاح العملية الزراعية في مصر في الفترة المقبلة . وأكد وزير الزراعة على تطوير جهاز الإرشاد الزراعي، ولكن يحتاج ذلك إلى تكاتف إدارات الطب البيطري والزراعية وعن تطوير منظومة اللحوم الحمراء والألبان والإصلاح الزراعي. وقال الوزير إننا نعلم المشكلات التي تواجه المزارعين ونقوم حاليا بحصر جميع المشكلات، ونعمل علي دراستها خاصة التي تتعلق بالإصلاح الزراعي منذ عشرات السنين. واعترف الوزير بوجود أزمة في السماد، مؤكدا أن الحكومة تولي اهتماما كبير لقطاع الزراعة ومنذ توليهه المسئولية كان رصيد الأسمدة صفر وتم توفير ما يقرب من 68% من احتياجات الأسمدة في قنا من خلال التنسيق من مصانع الأسمدة لزيادة الإنتاج والعمل علي توفير كافة احتياجات المزارعين وذلك ساهم كثيرا في حل تلك الأزمة مشيرا إلى الحكومة بصدد توقيع اتفاق مع أصحاب مصانع الأسمدة لتوفير 25% من احتياجات كل محافظة على مستوى الجمهورية. ووعد الوزير أن يكون الموسم الشتوي أكثر ارتياحا من الموسم الصيفي، حيث ستبدأ الحكومة في توزيع الأسمدة علي المزارعين الشهر المقبل علي أن يتم مراقبة عملية التوزيع ومحاسبة أي مسئول مهما كان موقعة في حالة التقصير أو التراخي وطالب الوزير جموع الشعب المصري بضرورة أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة العمل والبناء للنهوض بمصر وحتى تتمكن من العودة لسابق عهدها. جاء ذلك خلال زيارة وزير الزراعة لمحافظة قنا لتفقد محطة التسمين بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف علي أن يتم توزيع الدفعات الأخرى في المراحل المقبلة، كما تفقد زراعات الذرة الرفيعة وزراعات الموز بناحية قرية الجبيل التابعة لمركز قنا. ومن جانبه أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، أننا نسعى للعمل علي توفير مصدر دخل ثابت للمرأة المعيلة للمساهمة في مواجهة ظروف الحياة مطالبا وزير الزراعة بضرورة زيادة حصة المحافظة من الأسمدة الزراعية لسد العجز. وأشار المحافظ إلي وجود مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية القابلة للزراعة، وأن دراسة لتمكين الشباب من الحصول علي تلك الأراضي وزراعتها بالمحاصيل المختلفة مما يساهم في توفير العديد من فرص العمل.