زعزوع يكشف كواليس تجميد السياحة الإيرانية.. وموقف "السلفيين" منها أحد الأسباب

كشف هشام زعزوع، وزير السياحة، عن كواليس تجميد السايحة الإيرانية لمصر قائلا :"إنها لأسباب تتعلق بالأمن القومى إلى جانب رفض قطاعات مصرية لها".
وأكد زعزوع، فى تصريحات لبرنامج العاشرة مساء أمس الثلاثاء، أنه تم الاتفاق على عودة السياحة الإيرانية إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسى، حيث كلفت القيادة السياسية أنذاك بعمل دراسة حول ذلك الملف، وتم عرض تلك الدراسة فى اجتماع لاحق خلصت إلى أنها تتواجد فى مختلف دول الخليج العربى، وأن عدد السائحين الإيرانيين الذين يقومون برحلات سياحية خارج إيران يتعدى العشرة ملايين سائح سنويا، وعلى سبيل المثال فقد اقترب عدد السياح إلى تركيا العام 2012 إلى مليونى سائح.
أضاف أنه تم اتخاذ قرار بعودة السياحة الإيرانية بضوابط معينة، وتم استقبال السياح الإيرانيين، وعلى الرغم من الإجراءات المشددة عليها إلا أن الجانب الإيرانى وافق عليها، مشيرا إلى أن من بين تلك الشروط قصر زيارة الوفود على الأماكن التاريخية بالأقصر وأسوان أقصى جنوب البلاد، وزيارة أهرامات الجيزة أيضا على أن تتولى شركات مصرية نقلهم وإعادتهم وكان يحدث تغيير ببرنامج الوفود أكثر من مرة، كما كانوا يخضعون لتفتيشات دقيقة.
وأوضح أنه تم تجميد السياحة الإيرانية إلى مصر، نتيجة ما يمكن أن تسببه من مشكلات سياسية وأمنية إلى جانب أن هناك بعض القوى الإسلامية ترفض استقبال السياحة الإيرانية، على رأسهم "السلفيين" لاعتبارات نشر الفكر الشيعى في البلاد.
وقال: إن الدولة أبلغت الوزارة رسميا وقف التعامل مع إيران سياحيا لأجل غير مسمى، موضحا أن عودة التعاون مرهون بقرار سياسى أولا ثم تنفذه وزارة السياحة.