فجر هشام زعزوع وزير السياحة قنبلة من العيار الثقيل عقب اعلانه عن ترحيب مصر باستقبال سياحة ايرانية على اراضيها وفتح المجال امام السائحين الايرانيين لدخول مصر.. وعلى الرغم من تصريحات زعزوع المتكررة حول حصوله على كامل حريته فى ادارة القطاع السياحى فى مصر وفقا لرؤية خبراءه الا انه عاد ليدخل عباءة التيار الاسلامى الحاكم، وقبيل سفر الرئيس محمد مرسى الى ايران حاول زعزوع مجاملته فاعلن عن استقباله للسياحه الايرانية لتدعيم زيارة الرئيس ،غير ان تصريح الوزير احدث نوبة غضب عارمة داخل القطاع. خبراء السياحة يرون انه على الرغم من امتلاك مصر لمقومات سياحية جاذبة للشعب الايرانى واهمها الاضرحة والمساجد الخاصة بأل البيت والاماكن العتيقة التى شهدت العصور الاسلامية الاولى ،الا ان السياحة الايرانية لا تزال غير محببة لدى المصريين ما فسره البعض بالخوف من المد الشيعى الذى تسعى له ايران منذ قديم الازل وكان محل نزاع مستمر بين السلطتين المصرية والايرانية ،غير ان الوزير فى بيانه توقع ان تدر السياحة الايرانية دخلا كبيرا لمصر فى وقت تعانى فيه السياحة من الكساد. فى ذلك أكد عادل ذكى رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات ان اللجنة تلقت العديد من الطلبات من شركات سياحية ايرانية لمنحها حق دخول مصر واستضافتنا لوفود سياحية ايرانية خاصة بعد الاعلان عن زيارة الرئيس مرسى لايران،واضاف ذكى ان غرفة الشركات المصرية قد توصلت الى ان فتح باب السياحة الايرانية هو ملف شائك يختص به الامن القومى فقط ،وان التبادل السياحى مع ايران قد يفتح الباب للتعامل السياسى وقد يندس بعض المجندين لخدمة الفكر الايرانى الشيعى بين المجموعات السياحية الوافدة ما يجعل استقبال سائحين ايرانيين شبه مستحيلا. اشار ذكى الى ان فتح الباب امام السياحة الايرانية سوف يؤثر على السياحة العربية التى تعتبر عصب السياحة الصيفية فى مصر والاعلى دخلا بين السياحات البينية،علاوة على تدخل الجانب السياسى ما قد يحث دولا عربية على رأسها السعودية والامارات والكويت على منع مواطنيها من السياحة فى مصر ،ومن ناحية اخرى قد يؤثر ذلك على سياحة الحج والعمرة التى تربط مصر والسعودية. قال ذكى انه لا يملك احصائية مؤكدة حول المكاسب التى ستعود على مصر من السياحة الايرانية بل انه فى الغالب سوف تعود السياحة الايرانية على مصر بخسائر كبيرة فايران من الدول المعادية لدى معظم دول العالم سواء العربى او الاجنبى. أما بهاء أنور المتحدث الرسمى باسم الطائفة الشيعية فى مصر فيرى انه لا مانع من منح تأشيرات سياحية للايرانيين مع مراعاة الجانب الامنى بشكل جيد موضحا انه ليس من السهل تهديد الفكر السنى داخل مصر مشيرا الى أنه فكر قوي فلا خوف من فتح باب التأشيرات السياحيه لايران. ياتى ذلك فيما يتخوف السياحيين من انهيار السياحات الاوروبية والعربية التى قد تمتنع عن زيارة مصر لتجنب التعامل مع الايرانيين الذين اعتادوا السفر باعداد غفيرة لكل دولة تسمح لهم بالدخول مثلما حدث فى سوريا وتركيا،وذلك قد يؤثر على عمل المرشدين السياحيين الذين يتعاملون مع السائحين الالمان والروس وباقى الجنسيات التى لا تتحدث الفارسية. وفى ذلك يرى معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين ان السياحه الايرانيه لن تكون عبئا علي مصر وان المرشدين لا تمانع في استقبال السياحه الايرانيه لطالما التزما السائح بالقانون المصري واحترم المذهب السنى لبلدنا وأبتعد عن فكر المد الشيعى الذى يشكل ازمة بين البلدين منذ عشرات السنين ،مشيرا الى ان كل دول الخليخ لديها علاقات مع ايران بما فيها الامارات العربيه المتحده علي الرغم من استمرار ازمه جزر الخليخ التي تتنازع عليها الدولين وطالب السيد بالاقتضاء بسياسه اوروبا في عدم الخلط بين الامور السياسيه والاقتصاديه مثلما فعلت لندن عندما نظمت بطوله الاولمبياد الاخيرة واستضافت فيها كل الجنسيات من اجل تحقيق الهدف الاستثماري للبطولة ،كما ضرب السيد مثلا بوجود سائحين اسرائلين علي ارض مصر بالرغم من رفض الشارع المصري للتعامل معهم.