بعد إعلان هشام زعزوع وزير السياحة ترحيب مصر باستقبال الأفواج السياحة إيرانية على أراضيها وفتح المجال أمام السائحين الإيرانيين لدخول مصر. حدثت حالة جدل بين الخبراء السياحيين، فمنهم من أيد الفكرة والذى اقتصر على المرشدين السياحيين فقط، ومنهم من اعترض على حدوثها فى الوقت الحالى الذى تمر به مصر. ويرى خبراء السياحة أنه على الرغم من امتلاك مصر لمقومات سياحية جاذبة للشعب الإيرانى وأهمها الأضرحة والمساجد الخاصة بآل البيت والأماكن العتيقة التى شهدت العصور الإسلامية الأولى، فإن السياحة الإيرانية لا تزال غير محببة، معللين ذلك بتخوفهم من المد الشيعى الذى تسعى له إيران منذ قديم الأزل وكان محل نزاع مستمراً بين السلطتين المصرية والإيرانية، فيما توقع وزير السياحة أن السياحة الإيرانية ستساهم بدخل كبير لمصر فى وقت تعانى فيه السياحة من الكساد. وأكد عادل ذكى رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات أن اللجنة تلقت العديد من الطلبات من شركات سياحية إيرانية منذ 3 سنوات لمنحها حق دخول مصر واستضافتنا لوفود سياحية إيرانية، وأضاف ذكى أن اللجنة ناقشت ذلك الطلب ولكنها اجمعت على عدم تأييده فى الوقت الحالى، معللا أن الوقت غير مناسب نظرا للظروف السياسية الحالية وخاصة الحرب الأهلية التى تشهدها دولة سوريا. وقال ذكى إن فتح باب السياحة الإيرانية هو ملف شائك يختص به الأمن القومى فقط، وأن التبادل السياحى مع إيران قد يفتح الباب للتعامل السياسى وقد يندس بعض المجندين لخدمة الفكر الإيرانى الشيعى بين المجموعات السياحية الوافدة مما يجعل استقبال سائحين إيرانيين شبه مستحيل الآن. أشار ذكى إلى أن فتح الباب أمام السياحة الإيرانية سوف يؤثر على السياحة العربية التى تعتبر عصب السياحة الصيفية فى مصر والأعلى دخلا بين أنواع السياحة البينية. يأتى ذلك فيما يتخوف السياحيون من انهيار السياحة الأوروبية والعربية التى قد تمتنع عن زيارة مصر لتجنب التعامل مع الإيرانيين الذين اعتادوا السفر بأعداد غفيرة لكل دولة تسمح لهم بالدخول مثلما حدث فى سوريا وتركيا. ويرى معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين أن السياحة الإيرانية لن تكون عبئا على مصر وأن المرشدين لا تمانع فى استقبال السياحة الإيرانية مادام التزما السائح بالقانون المصرى واحترم المذهب السنى لبلدنا وابتعد عن فكرة المد الشيعى الذى يشكل أزمة بين البلدين منذ عشرات السنين. وطالب السيد بالاقتداء بسياسة أوروبا فى عدم الخلط بين الأمور السياسية والاقتصادية مثلما فعلت لندن عندما نظمت بطولة الاولمبياد الأخيرة واستضافت فيها كل الجنسيات من أجل تحقيق الهدف الاستثمارى للبطولة.