عبرت حكومة "حماس" في قطاع غزة عن بالغ قلقها من استمرار ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات المستوطنين، مؤكدة أن "هذه التصرفات المدعومة من قبل الجيش والحكومة الصهيونية تشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى، وتمهد الطريق أمام إجراءات أكثر خطورة، وخاصة الرامية لهدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم". واستنكرت حكومة غزة -في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي مساء الثلاثاء- ادعاءات الاحتلال بالعثور عن آثار يهودية في باحات الأقصى، مؤكدة أن كل هذه الافتراءات محاولة لاصطناع تاريخ لا وجود له. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل أحرار العالم إلى "ضرورة التصدي لهذه المحاولات وردع الكيان الصهيوني ومستوطنيه عن الاستمرار في مثل هذه المخططات الخطيرة". وطالبت حكومة حماس، مصر بضرورة فتح معبر رفح بشكل كامل في أسرع وقت، وذلك لتراكم أعداد العالقين والمسافرين المضطرون للسفر بشكل كبير، وخاصة في ظل تراجع أعداد المسافرين عبر المعبر وإغلاقه عدة مرات. ودعت إلى ضرورة وقوف المؤسسات الدولية أمام مسئولياتها تجاه ما يجري في قطاع غزة من فرض مزيد من الإجراءات لتشديد الخناق والحصار على القطاع، مما يتسبب في تفاقم معاناة المواطنين، مؤكدة أنها تبذل جهودا كبيرة لمواجهة المخططات الرامية لفرض الحصار بصورة وأشكال مختلفة من خلال توجيه كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية للقيام بدور فعال وإضافي في تقديم الخدمات للمواطنين.