دعت وزارة الأوقاف كل التيارات والتوجهات السياسية للتباحث حول الوسائل المعنية على تأليف القلوب وجمع الكلمة بين أبناء الأمة وتلافى أسباب الصراع، بعد غد الثلاثاء بديوان عام الوزارة. وطالبت الأوقاف جميع المواطنين بالمحافظة على حرمة المساجد وسائر دور العبادة وعدم التعدي عليها وأن يكون الخطاب الديني بها بعيداً عن الصراعات السياسية. وطمأنت الوزارة - فى البيان الختامي لمؤتمر دور الدعاة فى حفظ الأمن والسلم الاجتماعي الذي انعقد اليوم الأحد - الشعب المصري بكافة طوائفه أن أية محاولة لإفشال هذه الثورة تعد محاولة لإرجاع البلاد إلى الوراء مرة أخرى ولن يكتب لها النجاح. وأكد البيان ضرورة الاستفادة برأي العلماء فى وضع خارطة طريق للخروج بالوطن من الظروف الراهنة، وأن حرية التعبير مهمة دون الإخلال بقيم الإسلام من عدم الشتم أو السب أوالقذف، وكذلك الابتعاد عن تعطيل مصالح الناس أوقطع طرقاتهم أو منعهم من مباشرة أعمالهم. كما أكد البيان ضرورة حرمة الدماء والأعراض والأموال والممتلكات العامة والخاصة، وتجريم كافة الوسائل المؤدية إلى ذلك أوالتحريض عليه. وأضاف البيان أن إشاعة الأمن فى المجتمع وتحقيق السلم الاجتماعي مسئولية تضامنية، ويتحمل كل شخص فى مجاله المسئولية وعدم ترويع الآمنين أوإشاعة الفزع والخوف بين صفوفهم بأي وسلية من الوسائل. وأكد البيان أن التعايش السلمي بين أفراد المجتمع المصري حق مكفول للجميع ولا يجوز التعدي عليه، بسبب اختلاف فكرى أو عقائدى أو انتماء سياسي. كما نوه البيان الختامي بأن حفظ الأمن والاستقرار فى المجتمع مسئولية تتحملها كافة السلطات التنفيذية المعنية بذلك، وأن العلماء يثمنون جهود رجال الجيش والشرطة، ويشكرونهم على تحملهم تلك المسئولية وقيامهم بها على الوجه الأكمل.