انتقد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، موقف لجنة المعايير بمؤتمر العمل الدولي بجنيف، تجاه مصر وتحويلها للقائمة القصيرة -السوداء-، مطالبا اللجنة بضرورة إصلاح عملها، وضمان تعزيز عناصر الشفافية والموضوعية والحيادية والتوازن الجغرافى والموضوعى فى قوائمها السنوية، والحيلولة دون تحولها لأداة عقابية ضد الدول التى لديها عزيمة صادقة علي المضى قدماً فى مسيرة الإصلاح وحماية وتعزيز حقوق العمال مثل مصر. وأوضح الأزهري خلال دفاعه عن تحويل مصر للقائمة السوداء من قبل لجنة المعايير بمؤتمر العمل بجنيف، اليوم الجمعة، على أن الحكومة المصرية قد انتابها إحباط وخيبة أمل كبيرين بسبب وضع مصر على قائمة الحالات المختصرة، -القائمة السوداء- قائلا " لا عزاء لنا إلا فى أسباب هذا الإدراج، والتى أكدت لنا أن هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة والتقديرات الخاطئة أقترنت ببحث الحالة المصرية، والنظر والتشاور حول إدراجها بالقائمة كما أنه من البين أنه هناك العديد من الاعتبارات والحقائق التى غابت عن الشركاء فى هذا الشأن، وليس أدل علي ذلك من الورقة الجديدة التى عممتها المنظمة منذ يومين وبها الكثير من المعلومات التى لم ترد بالتقرير". وأكد الأزهري، أن الهدف من خطابه اليوم للجنة المعايير ليس فقط لحثها علي النظر فى مدي جدوي وملاءمة إدراج مصر علي القائمة القصيرة، بل لإحاطتها بما غاب عنها، وتصحيحا لما قد يكون توافر لديكم من معلومات وتقديرات حاد بعضها عن الدقة، والذى أعلم أنه لو كنتم ملمين بها لحدت بكم بالإشادة بالخطوات الهامة التى تمت فى فترة زمنية ضيقة برغم دقة الظروف الداخلية وما يقترن بها من تحديات كبري، وبالمطالبة بالنظر إلي مصر كحالة بازغة لمراجعة التشريعات العمالية ولتعزيز ضمان حرية التنظيم وبالنهوض ببيئة وجودة الحوار الثلاثى بين شركاء العمال.