استمعت محكمة جنايات القاهرة إلي شاهد الإثبات الأول الملازم أول مصطفى محمود عبد المطلب ضابط فى قوات الأمن المركزى وذلك أثناء نظر المحكمة قضية محاكمة أحمد قذاف الدم في اتهامه بالشروع في القتل ومقاومة السلطات أثناء تنفيذ قرار الانتربول الدولي بالقبض عليه وتسليمه للسلطات الليبية. وقال الضابط إنه وصل فى الميعاد المحدد لتنفيذ المأمورية المكلف بها بصحبه النقيب معتز نور الخاصة بضبط أحمد قذاف الدم، وبعد ساعة انضمت لهم مجموعة ثالثة بقيادة النقيب زايد جمال، وفى الساعة الثانية والنصف تقابلوا مع العميد محمود أبوعمرة باعتباره مشرف المأمورية. واستكمل قائلا: انتقلت الثلاث مجموعات إلي العقار الذى يقيم بها قذاف الدم، وعندما طرقوا الباب لم يرد، مما أدى إلى دخولهم بالقوة، وأضاف أنه فوجئ بإطلاق النيران عليه فحاول استخدام سلاحه الميرى "رشاش" إلا أن السلاح لم يعمل وعقب نزع القفاز، وجد جرحًا فى أصابعه من الخلف. وواصل قائلا : تم التعامل بعد ذلك باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لكنه لم يأت بنتيجة وفى تلك اللحظة، أصدر العميد محمود أبو عمرة المشرف على العملية قرارا بالتوقف لأن هناك محاولات للتصدى ولعدم حدوث إصابات. وأكد الضابط أنه لم يشاهد الشخص الذى أطلق عليه الأعيرة النارية لأن إضاءة الغرفة كانت ضعيفة. وأثناء سماع شهادته تحدث أحد أنصار قذاف خلسة معه من خلف قفص الاتهام، وانتبه القاضى إليه، وأمر بطرده خارج قاعة المحاكمة.