كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تحقيق لها عن أخطر وأشرس المعتقلات السرية في إسرائيل وهو المعتقل 1391 التابع للاستخبارت والذي وصفته بمعتقل "جوانتانامو النقب" والموجود فيه عدد من المعتقلين العرب بالإضافة إلى من وصفتهم الصحيفة بأعداء إسرائيل. وقالت الصحيفة :إن هناك الكثير من المفاجآت التي تتعلق بالمعتقلين في 1391 ، حيث أن غالبيتهم من العملاء العرب لبعض أجهزة المخابرات العربية ممن قبض عليهم في إسرائيل أو من العسكريين العرب ممن ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليهم سواء في لبنان أو المناطق الفلسطينية ومازالوا مفقودين حتى الآن ولا يعرف أحد مصيرهم. وأضافت الصحيفة أن عددا من نشطاء حقوق الإنسان رفعوا أخيرا قضية طالبوا فيها بالتخلص من هذا المعتقل أو على الأقل الكشف عما به من أهوال ، إلا أن المحكمة العليا قررت صباح اليوم الجمعة استمرار عمل المعتقل ، زاعمة أن مصلحة إسرائيل العليا تفرض على الجميع سواء المدنيين أو العسكريين العمل وبجد من أجل إخفاء الحقائق المتعلقة بهذا المعتقل . وجدير بالذكر أن القانون الإسرائيلي ورغم أنه يسمح بالتصوير في أي معتقل أو إجراء أي حوار فيه ، إلا أن معتقل 1391 الموجود في صحراء النقب لا يمكن الاقتراب منه ، وهو أخطر سرية من مفاعل ديمونة أو حتى مقر الموساد. وطالبت الصحيفة في هذا التحقيق المثير بالكشف عما اسمته بالويلات والحقائق المفزعة في هذا المعتقل تحقيقا لما أسمته بالشفافية التي يدعو إليها كبار المسئولين. وإلى الزلزال الذي فجره "الستيير كامبل" المستشار الخاص برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بشأن علاقات بلير بقادة إسرائيل، والذي عرضت صحيفة هاآرتس مقاطع من مذكراته التي طرحت في الأسواق البريطانية رسميا أمس حيث قال :إن بلير لم يرتاح إلى نتانياهو ، ووصفه بأنه شخصية سياسية مضللة لا تفي بوعودها ، وهناك الكثير من الساسة الإسرائيليين ممن دعموا هذه النظرة ودعموها لدى بلير مثل زعيم حزب الاستقلال الجديد إيهود باراك. وقال " كامبل " في الفصل الثاني من المذكرات :إن باراك طالما بادر بالاتصال ب"بلير" وأبلغه أكثر من مرة أن نتانياهو يسخر منه ومن الموقف البريطاني التابع للولايات المتحدة ، ووصف نتانياهو بأنه مجرد ثرثار ودائما ما يمنح الفلسطينيين أو العرب وعودا مضللة ولكنه لا يفي بها في النهاية. وأشار إلى أن بلير وفور تعيينه ممثلا للجنة الرباعية في القدس اتصل به وأبلغه بهذا القرار معترفا له بأنه يتوجس من التعامل مع بعض من الشخصيات السياسية في إسرائيل وعلى رأسها نتانياهو ، إلا أنه قال :إنه ملتزم بخدمة من رشحوه في هذا المنصب وسيحاول التعامل مع نتانياهو الذي وصفه بالثرثار ذى الوعود الفارغة. اللافت للانتباه أن الصحيفة وبعد أن عرضت عبر صفحتها الرئيسية في عددها الأسبوعي المنشور اليوم هذه الاعترافات تساءلت عن السبب الذي يدعو شخص مثل " كامبل " إلى إلقاء مثل هذه القنبلة الاستفزازية في وجه تل أبيب الآن وفي هذا الوقت الذي تتكاثر فيه المشاكل على الساحة السياسية في تل أبيب ، خاصة عقب انسحاب باراك من حزب العمل وتوجهه إلى تشكيل حزب جديد وهو الاستقلال الجديد بدعم وتأييد من نتانياهو. واختتمت الصحيفة هذا التساؤل بالتأكيد على أن هناك جهات بريطانية بالتأكيد لا ترضى عن الجمود الحاصل الآن في عملية السلام ، وهو الجمود الذي دفعها إلى طرح هذه المذكرات في الوقت الراهن والتي بالتأكيد ستؤثر على العلاقات الثنائية بين باراك ونتانياهو على حد سواء . ونبقى مع باراك حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاتهامات التي وجهتها بعض من قيادات حزب العمل لباراك والتي أشارت إلى وجود الكثير من شبهات الفساد التي تفجرت بالحزب خلال فترة تولي زعيم حزب العمل ايهود باراك لرئاسته ، وقال المتحدث باسم الحزب داني بوروفيتش في حوار للصحيفة إلى وجود شبهات حول تورط عدد من كبار قادة الحزب وعلى رأسهم باراك في الحصول على عمولات غير قانونية مقابل بناء بعض من المقار الجديدة للحزب بأكثر من مدينة ، وكان باراك يدعم هذه العمليات من أجل حصوله على المال خاصة وأن الكثير من هذه المقار التي اشتراها الحزب كانت أغلى من ثمنها الحقيقي بمراحل . ووصفت الصحيفة هذه الحقيقة بالصادمة خاصة وأن فضائح الفساد المتورط فيها باراك تتزايد منذ تركه لحزب العمل حتى الآن . وعرضت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من نتانياهو تقريرا أشارت فيه إلى حجم المخالفات التي سببها رئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال يوآف جالنت بسبب استيلائه على أراضي الدولة ، قائلة :إن المنزل الذي أقيم عليه منزل جالانت تبلغ مساحته ما يقرب من 5 دونمات ، منها 800 متر هي مساحة المنزل والباقي عبارة عن حديقة وهي موضع الخلاف حيث تشير الوثائق الرسمية حتى الآن إلى أن جالنت استولى على هذه الحديقة وحولها إلى مركز للخدمات تابع له بالإضافة إلى توسيع سور منزله. وقالت الصحيفة :إن سعر هذه الأرض بلغ في عام 1991 عندما بنى جالنت هذا المنزل ما يقرب من 350 ألف شيكل ، أما تكلفة نفس المساحة اليوم فتتراوح ما بين 5 إلى 7 مليون شيكل ، أي ما يقرب من 2 مليون دولار . وأشارت الصحيفة في النهاية إلى أن قضية جالنت باتت تتفاعل بقوة كبيرة خلال الآونة الأخيرة ، معتبرة أن قوة هذا التفاعل تتزايد مع الاعتراضات على تعيينه في هذا المنصب الحساس، كاشفة إمكانية إرجاء تعيين جالنت في منصبه الجديد في ظل الكشف عن تورطه في هذا الفساد الكبير. وألمحت الصحيفة في جملة صغيرة اختتمت بها تقريرها عن جالانت إلى دور الجنرالات المعترضين على تعيين جالنت في هذا المنصب ، زاعمة أن لهؤلاء الجنرالات بالتأكيد علاقات قوية مع أجهزة الدولة وسعوا إلى تعطيل تعيين جالنت في هذا المنصب الذي أستحوذ عليه بعد حالة من الجدال والصراع السياسي والعسكري الشرس مع كبار المسئولين في الجيش . ونتحول إلى صحيفة معاريف التي أجرت استطلاع للرأي عن هذه القضية بين الإسرائيليين ، حيث قال 73,5% في إطار عينة شملت هذا الاستطلاع بأنهم يعتقدون أن جالنت إنسان كاذب وسرق أراضي الدولة من أجل توسيع منزله ، وهو ما لا يؤهله لشغل منصب رئيس هيئة الأركان الجديد، وطالب المستطلعون بتنحية جالنت من منصبه وإقالته على الفور . وإلى صحيفة معاريف التي عرضت تحقيقا عن ارتفاع أسعار الشقق السكنية في المستوطنات ، زاعمة أن الحكومة قررت أخيرا بيع 120 شقة سكنية في مستوطنة ألون موريه بسعر 78 ألف شيكل للشقة الواحدة ، وهو مبلغ أعتبرت الصحيفة بأنه كبير للغاية على أي شاب يبدأ حياته ، واصفة إياه بالسعر الاستفزازي الذي لا يمكن السكوت عليه . ومازلنا مع أزمة السكن في إسرائيل حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشقة الجديدة التي أشترها عارضة الأزياء الشهيرة بار رفائيلي أصبحت حديث الناس في إسرائيل ، والجميع يتساءل عن السعر الحقيقي لهذه الشقة السكنية خاصة وأن عمر رفائيلي لم يتجاوز ال 22عاما ، وهي بمثابة المثل الأعلى للكثير من الفتيات الاسرائيليات. ونعود سريعا إلى صحيفة معاريف التي زعمت أن حركة حماس تقوم ببيع أدوية للمرضى في قطاع غزة كانت حصلت عليها مجانا من بعض من الدول العربية وعلى هيئة معونات ، ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين في وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بالتحذير من خطورة هذه التصرفات الحمساوية مشيرة إلى أن ما أسمته بالأرقام التسلسلية لهذه الأدوية موجودة لدى السلطة الفلسطينية التي فوجئت بأن حماس تبيع هذه الأدوية رغم أنها وصلت إليها كمساعدات إنسانية سواء عن طريق تركيا أو الإتحاد الأوروبي أو بعض من الدول العربية ، وقالت الصحيفة :إن السلطة الفلسطينية مستاءة للغاية من هذا التصرف الصادر عن حماس.