فضيحة رئيس هيئة الأركان المقبل يوآف جالانت باستيلائه على أراضي الدولة.. وتكفير الهاربين من الخدمة العسكرية والاحتفاء بالعائدين من تونس.. والادعاء بأن سمير القنطار قام بتأسيس شبكة من الاستشهادين الفلسطينيين قبل خروجه من السجن.. والهجوم على الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بسبب تأكيده على أن موسكو ستدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.. من بين أهم الموضوعات التى تناولتها الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم. عرضت صحيفة معاريف التحقيق مع جالنت بعد استدعاء النيابة له للإدلاء بأقواله في التهم المنسوبة إليه بالاستيلاء على أراضي الدولة خلافًا للقانون في المستوطنة التي يعيش بها، وقالت الصحيفة إن الكثير من المصادر سواء في النيابة أو هيئة مراقبي الدولة، التي تماثل هيئة مستشاري الدولة بمصر، باتوا على يقين من أن جالنت غير مؤهل لتولي رئاسة الأركان بسبب تورطه في هذه القضية. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق معه وتفاعل هذه القضية على الساحة السياسية والعسكرية بالبلاد سبب الكثير من الحرج لقيادة الجيش. وفجرت الصحيفة مفاجآة عندما أشارت إلى إمكانية تعيين اللواء يعقوب نافيه بدلا من جالانت في هذا المنصب، والمعروف أن نافيه من أشرس القادة العسكريين ومعروف ببطشه الشديد خاصة في التعامل مع شباب المقاومة، وهو ما جعل صحيفة هاآرتس تصف ترشحه ب "الرياح السيئة" التي تهب على الجيش. فى المقابل تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الفتوى التي أدلى بها كثير من الحاخامات ورجال الدين اليهود بخصوص "تكفير الهاربين" من الخدمة بالجيش، وقالت الصيحفة إن الحاخامات استندوا في فتواهم على بعض من النصوص التوراتية، التي تؤكد أن الهارب من المعركة كافر ولا يحق له التمتع بالديانة اليهودية، معتبرة أن إسرائيل في معركة دائمة مع العرب، ولا يجوز للمجندين الهرب من الخدمة، كما أشارت الصحيفة إلى المسيرة التي قام بها عدد من الجنرالات والعسكريين السابقين من المناهضين لتصاعد حالات الهروب في الجيش، الذين طالبوا بتغليظ العقوبات على الهارب من الخدمة العسكرية. وعودة سريعة لصحيفة معاريف، التي زعمت بأن الأسير اللبناني الشهير سمير القنطار قام أخيرًا بتجنيد من وصفتهم الصحيفة بالاستشهاديين في غزة، للقيام بعمليات في العمق الإسرائيلي لحساب حزب الله، وأن القنطار قام بتأسيس هذه الشبكة قبل خروجه من السجن مستغلا العلاقات التي أقامها مع الفلسطينيين الذين تعرف عليهم آنذاك، وعرضت الصحيفة آراء عدد من الخبراء العسكريين ممن أكدوا على خطورة هذه الشبكة التي تصيب الكثير من القادة الفلسطينيين أنفسهم من حركة فتح في رام الله بالقلق، مطالبة بضرورة الحذر عند اطلاق سراح أي عربي من المعتقلات الإسرائيلية. أما صحيفة إسرائيل اليوم فأشارت إلى أن كثير من الشخصيات السياسية المنتمية لأحزاب العمل وكاديما والليكود، مقتنعة بأن نيتانياهو وقع على اتفاق سري مع وزير الدفاع إيهود باراك رئيس كتلة "الاستقلال" الجديدة من أجل ضم الكتلة إلى الليكود، ورغم نفي كل من نتنياهو وباراك لهذه المعلومة، إلا أن بعض من الساسة في حزب الليكود تحديدًا يؤكد أن هذه الاتفاقية موجودة وتم التوقيع عليها في وقت سابق من مساء الثلاثاء. وإلى الهجوم الذي تعرض له الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بسبب تأكيده خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني أمس بأن موسكو ستدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وقالت الصحيفة أن المتشددين اليهود انتقدوا الرئيس الروسي بسبب هذه التصريحات، لأنهم يعتبرون أن القدس في النهاية ستكون عاصمة لإسرائيل. ويبدو أن الدولة الفلسطينية المقبلة باتت تمثل رعبًا لإسرائيل، حيث انتقد الكثير من المتشددين اليهود سماح الولاياتالمتحدة للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في نيويورك برفع العلم الفلسطيني، وهي الخطوة التي قالت الصحيفة أنها تعتبر دليلا على تغير كبير في طبيعة نشاط الوفد الفلسطيني في العاصمة الأمريكية والأهم تعامل الأمريكيين معه بأنها دولة ذات سيادة، وهو ما يمثل قلقًا بالغًا لإسرائيل. كما تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت، فشل المفاوضات بين نقابة الممرضات ووزارة المالية بخصوص رفع الحد الأدنى من رواتب الممرضات، وقالت الصحيفة إن الممرضات سيبدأن اليوم إضرابًا شاملا في المستشفيات للمطالبة بتحسين ظروف عملهن، وحذرت الصحيفة من انتشار الإضرابات في كثير من الوزارات بالبلاد، خصوصًا مع تصاعد الآثار السلبية الناجمة عن إضراب العاملين والدبلوماسيين في وزارة الخارجية، وهو ما يهدد بشلل في القطاع الصحي والدبلوماسي الإسرائيلي. وإلى موضوع التحقيق مع العائدين من تونس الذى تناولته صحيفة هاآرتس، الذي قص فيه العائدون كثير من الأهوال التي تعرضوا لها هناك، شاكرين في الوقت ذاته قوات الكوماندوز الإسرائيلي، التي قامت بإنقاذهم، وقال العائدون إن المشكلة الآن أن الثوار لا يعرفون ماذا يريدون، وهو ما يتفق مع وجهة النظر الإسرائيلية في تحليل ما يجري في تونس الآن، حيث تؤكد مختلف الدراسات التي وضعت عن تونس وتناقش مشكلتها على أهمية هذه النقطة خاصة استمرار الثورة وعدم استقرار الحكومة التونسية.