أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" في مصر، أن جزءًا كبيرًا من الخلافات بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين قديمًا وتاريخيًا. وأشار، في لقائه مع برنامج تبثه قناة "العربية" كاملاً مساء اليوم الجمعة، إلى أنه في وقت الانتخابات الرئاسية، كانت هناك مخاوف للسلفيين من فوز محمد مرسي بالرئاسة، خشية أن يسيطر فصيل إسلامي واحد على السلطة، وحذر برهامي من استخدام ملف "الأخونة" في تدمير مستقبل مصر، نافياً أي تحالف مع "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفًا: "لا نريد تدمير البلاد من أجل ملف (الأخونة) إنما نثيره من باب التحذير، مستبعدًا كليًا أن يكون مرسي خليفة للمسلمين، قائلاً: "مرسي لا يفي بمعايير الخليفة لكنه رئيس شرعي". ولخّص الأهداف التي يسعى إليها السلفيّون في مصر، بالاشتراك مع فصائل المعارضة الأخرى، في تغيير الحكومة الراهنة، مؤكداً أن السلفيين المصريين لا يتفقون مع "جبهة الإنقاذ الوطني" في مطلب عزل الرئيس مرسي. وتعليقاً على الدور المحتمل للجيش المصري في حال الصدام بين القوى السياسية المصرية، قال برهامي: إنه ليس مع المطالبين بتدخل العسكر في إدارة شئون البلاد. وفي شأن التقارب المصري-الإيراني، قال برهامي: إن إيران دولة عدو بسبب سعيها إلى نشر مذهبها على حساب الشريعة السمحاء التي يتّبعها المصريون، وأضاف أنه إذا زال الضغط الصفوي في إيران فستعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. وبخصوص معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، قال القيادي السلفي: إن المطالبة بتغيير معاهدة السلام مع إسرائيل ليس وقته الآن، وأضاف: "وضعنا مع إسرائيل موروث من الأنظمة السابقة". وأخيراً نفى برهامي تورط السلفيين بحادثة "كاتدرائية الأقباط" والتي راح ضحيتها العديد من المصريين بين قتيل وجريح، مضيفاً: "نحن أبرياء من واقعة الكاتدرائية في القاهرة".