ربط الدكتور وحيد عبد المجيد، أحد أقطاب الجبهة الوطنية للإنقاذ بين استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية وبين الاعتداء السافر للسلطة التنفيذية على السلطة القضائية. وأشار إلى أن جاد الله أدرك أن السلطة التنفيذية الممثلة في رئاسة الجمهورية تسعى للهيمنة على مقاليد السلطة في وقت متأخر ولكن إدراكه الحقيقة في وقت متأخر خيرا من ألا يدركها مطلقا. وأوضح عبد المجيد خلال تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أنه باستقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله من موقعه كمستشار قانوني لرئيس الجمهورية، يصبح بشكل رسمي رئاسة الجمهورية أحد فروع مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمون"، مشددا على أنه لم يعد هناك أحد يعمل بمؤسسة الرئاسة غير المنتمين لجماعة الإخوان. ولفت عبد المجيد إلى أن استقالة جاد الله تعتبر صفعة جديدة لرئاسة الجمهورية وتؤكد أن القضاء المصري يقف وقفة واحدة ضمن الاعتداء الغاشم للسلطة التنفيذية وللإخوان على القضاء، موضحا أن جاد الله أنصف القضاء وكانت استقالته بعد استقالة المستشار أحمد مكي متوقعة. واختتم عبد المجيد تصريحاته، بالتأكيد على أن رئاسة الجمهورية لابد وأن تعيد النظر في قراراتها ومواقفها، لأنها في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني وإذا لم تدرك الرئاسة الحقيقة فإن النهاية ستكون كارثية.