رحب السفير أحمد بن حلى، الأمين العام للجامعة العربية، بدعوة الرئيس محمد مرسى، لعقد قمة مصغرة لبحث الأزمة السورية التى طرحها فى خطابه أمام القمة العربية الرابعة والعشرين التى عقدت بالدوحة يوم الثلاثاء الماضى. وقال بن حلي، فى تصريحات ل" بوابة الأهرام"، إن أى مبادرة باتجاه إيجاد حل لتلك الأزمة التى تفاقمت بالآونة الأخيرة ينطوى على أهمية كبرى لتوفير أرضية تمهد لتحريك الأمور، خصوصًا عندما تعقد قمة على مستوى القيادات والتى من شأنها أن تتخذ قرارات عملية تجد طريقها إلى التطبيق. ولفت إلى أن الأزمة السورية بلغت مرحلة خطيرة من التصعيد ودخلت منطقة الكارثة، مما يستوجب الإسراع إلى إيجاد الأفكار الخلاقة والحلول المبدعة التى تشكل دعوة الرئيس مرسى أحد تجلياتها، معربًا عن أمله فى أن تتجاوب الأطراف المعنية معها سواء النظام السورى أو المعارضة للخروج من المحنة التى يعيشها الشعب السورى. وأوضح أن تلك الدعوة والطروحات التى تبنتها قمة الدوحة تؤشر الى أن هناك إرادة عربية قوية لإيجاد حل فى إطار عربى ويتجنب التدخل الأجنبى وهو ماينسجم مع المبادرات العديدة التى تبنتها الجامعة العربية خلال العامين الماضيين منذ تفجر الأزمة السورية. وأكد أنه رغم حسم ملف منح الائتلاف الوطنى لقوى الثورةوالمعارضة مقعد سوريا بالجامعة العربية ومنظماتها ومؤسساتها فإنه من الضرورى البحث عن الحل السياسى الذى يمثل أحد الأولويات المطلقة التى يجب وضعها فى أجندة الجميع، محذرًا من أن سوريا ستتعرض للانهيار، إذا لم تتحرك الأطراف المعنية بمبادرات وأفكار سواء المعارضة أو النظام للإلتقاء على المصلحة الوطنية. وعما اذا كان منح مقعد سوريا بالجامعة العربية ومنظماتها للمعارضة سيسفر عن تأثيرات سليية على الحل السلمى، أوضح السفير بن حلى أنه بالنسبة للجامعة العربية مازال الحل السياسى السبيل الوحيد والسليم لمعالجة الأزمة وإنهاء مأساة الشعب السورى. وبين أنه مع منح مقعد سوريا للمعارضة فتستمر جهود الحل السلمى، مشددًا على ضرورة إسراع المعارضة إلى توسيع دائرة التمثيل والاستيعاب لكل القوى والتيارات والاتجاهات، وأن تجسد الواقع داخل سوريا وأن يشارك كل من بالداخل بالائتلاف، داعيًا النظام السورى فى الوقت نفسه الى التجاوب مع مبادرات الحل السياسى ووقف تلك المأساة التى تؤلم الجميع وأن يكون لديه بدائل. وأشار إلى أن الدول العربية متمسكة بانهاء أزمة الشعب السورى، وهو ما تجلى فى التأكيد فى إعلان الدوحة على الحل السياسى كحل وحيد لانهاء الازمة بكل أبعادها وجوانبها. وطالب بن حلى أن مجلس الأمن الدولى للتحرك بالمزيد من الفعالية لإيجاد عناصر الحل العملى وتحمل مسئولياته التى نص عليها ميثاق الأمم الأمم المتحدة للمحافظة على الأمن والاستقرار الدوليين.