حذر السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية من الانهيار الكامل للدولة السورية إذا لم يتم تحرك سريع لإنقاذها. واعتبر في حديث لصحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم أن الموضوع السوري أولوية مطلقة للجميع ورفض الاتفاق مع وجهة النظر القائلة إن وصول المعارضة لمقعد سوريا يقضي على فرص الحل السياسي كما رفض مواقف بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تنتقد أو تبدي عدم ارتياحها من قرار القمة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة. وقال إن الحل السياسي ما زال هو السبيل الوحيد والسليم لمعالجة الأزمة وإنهاء مأساة الشعب السوري وحتى مع إعطاء مقعد سوريا للمعارضة سوف تستمر جهود الحل السلمي. وأضاف ان هذا يتطلب أولا أن تقوم المعارضة بتوسيع دائرة التمثيل والاستيعاب لكل القوى المعارضة وأن تجسد الواقع داخل سوريا وأن يشارك كل من في الداخل بالائتلاف. وحث النظام السوري على التجاوب مع مبادرات الحل السياسي ووقف هذه المأساة التي تؤلم الجميع وأن يكون لديه بدائل وإقدامه على مبادرات للحل. وأشار بن حلي الى أن الموقف العربي يتمسك بإنهاء أزمة الشعب السوري لافتا الى أن هذا الأمر واضح في التماسك والحرص على الحل السياسي كحل وحيد لإنهاء الأزمة بكل أبعادها وجوانبها.