وصل البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، إلى ساحة القديس بطريس وحيا الآلاف الذين يتوافدون لحضور حفل تنصيب أول حبر أعظم من أمريكا اللاتينية متطلعين لكنيسة "أقرب إلى الناس". وقام البابا الذي ارتدى لباسًا أبيض بسيطًا بتحية المؤمنين عند مروره بالباباموبيل على طول ساحة القديس بطرس. ووقف البابا في السيارة وكان مبتسما على الدوام، وحيا الحشود الذين كانوا يصفقون له حاملين أعلام مختلف الدول وقام بمعانقة الأطفال، وترجل حتى من السيارة لكي يحيي معوقًا. وعلق الكاهن الكولومبي رودريجو جراخاليس (31 عاما) بالقول لوكالة فرانس برس "إنه حدث يوسع رؤية الكنيسة، مع البابا فرنسيس ستكون أقرب إلى الشعب والعالم الحديث". وقد تواجد مئات المتطوعين في الساحة لإرشاد الحشود بينما من المتوقع أن يشارك بين 300 ألف ومليون شخص في المراسم بالإضافة إلى 132 وفدًا أجنبيًا. كما سيجلس أكثر من ثلاثين رئيس دولة في الصفوف الإمامية لباحة القديس بطرس من أجل حضور تنصيب رئيس أساقفة الأرجنتين السابق، والذي انتخب حبرا أعظم الأربعاء الماضي. وبدت العاصمة التي دوت فيها صفارات سيارات الشرطة وتحلق فوقها المروحيات وكأنها تحت حصار شمل ضواحيها. كما تمت تعبئة اكثر من ثلاثة الأف عنصر من الأمن من بينهم عشرات المدنيين انتشروا بين الحشود، وتدلت سجادة من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس لكن دون أن يكون عليها شعار البابا.