من أجل حفنة جنيهات أو وجبة طعام يشارك بعض أطفال الشوارع في أعمال الشغب المصاحبة للمظاهرات، ومع أن المجلس القومي للأمومة والطفولة قام برصد الظاهرة وقدم عدداً من البلاغات للنائب العام للتحقيق لكن لم ترد أي نتائج عن هذه البلاغات. وكشف محمود بدوى، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن أن هناك وقائع مفزعة تؤكد استئجار هؤلاء الأطفال لإثارة الشغب ورمى الحجارة وغيرها من الأفعال التي تضر بهم وبالمجتمع وتعرضهم للإصابة أو القتل وتتسبب في تدمير المنشآت والخسائر بالملايين والمليارات فضلاً عن التسبب في إصابة الآخرين. وتساءل: أين دور المجلس القومي للطفولة والأمومة؟ مستنكراً غياب مشروع رعاية أطفال الشوارع وما ينفق عليه من ملايين وكذلك غياب دور الخبراء الذين يعج بهم المجلس ويرصد لهم المجلس ملايين الجنيهات، إلا أن الطفل المصري مازال في خطر داهم لأن أطفال الشوارع تحولوا إلي قنابل موقوتة جاهزة للانفجار في وجه الجميع. وأكدت الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن استغلال أطفال الشوارع فى الصراع السياسى اتجاه خاطئ وضار بالمجتمع وبهؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة بخاصة أن هؤلاء الأطفال يستطيعون القيام بأى عمل سواء إجرامى أو غيره دون تفكير فهدفهم الحصول على المال فى مقابل أى شيء. وأضاف أن البلطجية والمستأجرين يدفعونهم للقيام بأحداث شغب أو أعمال إجرامية فى مقابل وجبات غذاء أو مبالغ مالية ضئيلة وهم يعلمون جيداً أن هؤلاء الأطفال ليس لهم أهل يسألون عنهم وبالتالى فلن يجدوا من يحاسبهم إذا تعرضوا لأى مخاطر. وأضافت عزة كريم أنه لابد من القبض على هؤلاء الأطفال حتى نحميهم من التعامل مع البلطجية ولحمايتهم وحماية المجتمع ويجب توزيعهم على مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلهم لمنع استخدامهم بشكل سيئ. وأشارت إلى أن بعض السياسيين ومنظمات المجتمع المدنى يتعاطفون مع هؤلاء الأطفال عند إلقاء القبض عليهم ويطالبون بالإفراج عنهم وهذا أسلوب خاطئ يمنحهم الفرصة للتعامل مرة ثانية مع البلطجية والمستأجرين.