طفل يحطم الرصيف إلى حجارة جمعية طفولتي: رصدنا سماسرة لأطفال الشوارع مهمتهم تجميعهم وتحريضهم علي التخريب جمعية مساعدة الأحداث استئجار الأطفال تم في أحداث السفارة ومحمد محمود ومجموعات منظمة تظهر في الأزمات معلومات خطيرة كشفت عنها بعض جمعيات رعاية اطفال الشوارع تتعلق باستخدامهم كأداة للتخريب في احداث القصر العيني التي شهدتها البلاد الايام الماضية.. حيث رصد باحثو الجمعيات قيام جهات غير معلومة باستئجار اطفال الشوارع واستخدامهم في اثارة الفوضي، وحرق المنشآت العامة، مقابل بعض الاموال والوجبات.. مسئولو الجمعيات اكدوا ان هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها استغلال هؤلاء الاطفال في احداث حالة من عدم الاستقرار في البلاد، كاشفين النقاب عن استغلال البعض لاطفال الشوارع في احداث السفارة الاسرائيلية وأحداث محمد محمود، مستنكرين عدم وجود جهات للتحقيق في هذا الموضوع وكشف ملابساته، وشددت الجمعيات علي ضرورة عدم تحميل هؤلاء الاطفال مسئولية عدم الاستقرار في البلاد، لانهم فقط مجرد اداة، حتي لا يتحولوا الي قنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع.. »الاخبار« رصدت مع مؤسسات المجتمع المدني واقع اطفال الشوارع وعلاقتهم بما حدث في الايام الماضية.. محمود البدوي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان اكد ان فريقا من الجمعية نزل الي موقع الأحداث لاستيضاح حقيقة الأمر فوجد ان هناك مجموعة ليست بقليلة من أطفال الشوارع المستأجرين للمشاركة في تلك الأحداث والتي تأكدنا ان الغرض منها هو إثارة حالة من الفوضي والانفلات عقب حالة الاستقرار النسبي التي شهدتها البلاد عقب تولي وزارة الدكتور الجنزوري مقاليد الأمور وكذا عقب الانتشار الأمني المكثف وحالة الطمأنينة التي بثها وجود اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد. ليست المرة الأولي واضاف ان واقعة استئجار الأطفال في أعمال الفوضي والشغب والعنف التي شاهدناها الايام الماضية ليست الأولي من هذا النوع ولكن قد سبقها واقعة اقتحام سفارة إسرائيل ورشق وزارة الداخلية بالحجارة وما اعقب ذلك من تعد علي مقر مديرية أمن الجيزة وسفارة المملكة العربية السعودية. واشار البدوي الي ان الجمعية رصدت وجود مجموعات من الاطفال تظهر في مثل هذه الاحداث ثم تختفي خلافا لبعض الاطفال المتواجدين دائما في الميدان لمساعدة المعتصمين وهو ما يجب التفريق بينهم ويضيف ان بعض المعتصمين حاولوا الاعتداء علي شخصيا عندما اقتربت من احد اطفال الشوارع لسؤاله عن سبب وجوده في الميدان وهو ما ايثير الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي تحتاج الي اجابات واضحة وتحقيقات عاجلة. واضاف كل تلك التساؤلات نضعها أمام المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأمام جميع المهتمين بأوضاع الطفل المصري عسي أن نجد من يجيب عي تلك التساؤلات التي تحيرنا وتحير الجميع في ظل ما نحن متأكدين منه بأن مصر بها مجلس قومي للطفولة والأمومة يتلقي ملايين الجنيهات والدولارات من داخل وخارج مصر لتنفق علي تحسين أوضاع الطفل المصري وبخاصة أطفال الشوارع إلا أن الطفل المصري ما زال في خطر داهم وأن أطفال الشوارع تحولوا الي قنابل موقوتة جاهزة للانفجار في وجه الجميع. اما سماح حسين المدير التنفيذي للجمعية المصرية لبناء المجتمع فتؤكد ان الجمعية رصدت بالفعل وجود عدد من اطفال الشوارع في ميدان التحرير خلال الاحداث، وهناك عدد كبير منهم اصيب اثناء الاشتباكات، وعندما سألتهم عن سبب وجودهم اكدوا انهم لم يتلقوا اموالا من احد ولم يتم استئجارهم ولكنهم ذهبوا الي هناك للمشاركة معتقدين ان ذلك امر وطني وانهم ارادوا ان يساهموا فيه، وساعدهم علي ذلك عدم وجود وعي كاف لديهم وغياب الرقابة والسيطرة علي هذه المجموعات. نحن أيضا مسئولون وتؤكد سماح ان هؤلاء الاطفال وجدوا معاملة رائعة للغاية من ثوار التحرير خلال فترة الثورة وهو ما جعلهم يشعرون بالالفة داخل الميدان خاصة انهم كانوا يفتقدونها من قبل لان المجتمع كان يعاملهم معاملة سيئة وينبذهم علي عكس متظاهري التحرير الذين احتووهم وعاملوهم بطريقة جيدة واسلوب طيب، فشعر الاطفال ان من بالميدان علي حق دائما وانه عليهم ان يدافعوا عنهم وانهم وطنيون يدافعون عن مصر، وتستنكر سماح الهجمة الاعلامية الشرسة علي اطفال الشوارع قائلة انه لا يجوز ان نحمل اطفال الشوارع مسئولية عدم استقرار الاوضاع في البلاد وان نستخدمه كشماعة لتعليق مشاكلنا واخطائنا عليهم لان هذا غير صحيح وأدي الي نفور المجتمع منهم والنظر اليهم علي انهم اساس كل المشاكل حتي اننا اصبحنا نواجه مشكلة في الجمعية الان حيث يلوم الناس علينا مساعدتنا لهؤلاء الاطفال الان بعد ان اعتبروهم مصدرا للمشاكل.. وتحذر سماح حسين من خطورة استمرار الهجوم عليهم معتبرة ان ذلك سيأتي بنتيجة عكسية ويحولهم الي قنابل موقوتة تنفجر في أي لحظة. فريسة سهله للمخربين وفي نفس السياق رصدت مؤسسة " طفولتي " لاطفال الشوارع الكثير من المشاهدات الميدانية التي تؤكد استغلال اطفال الشوارع في احداث مجلس الوزراء واشتباكات "القصر العيني " حيث اشارت سهام ابراهيم مدير المؤسسة إلي ان المشاهدات اثبتت ان من تواجدوا في احداث مجلس الوزراء هم متعهدو اطفال الشوارع او هم ما يسمون ب " قادة الشارع " تتراوح اعمارهم ما بين 16 الي 18 عاما وهم بؤرة اجرامية جديدة خرجت من برامج المعالجة، وهم فريسة سهلة للمخربين والهادفين الي نشر الفوضي، وهؤلاء الشباب هم وقود الفوضي والعنف في اي مكان حيث يقوم الشخص الذي يريد الافساد او احداث الفوضي بدفع الاموال لهؤلاء (قادة اطفال الشوارع) ويتولون هم تجميع الاطفال الصغار من اسفل الكباري ومن الاوكار التي يتجمعون فيها، ويأخذونهم الي المكان المراد تخريبه مقابل بعض الاطعمة والمأكولات واحيانا مقابل »الكيف« من سجائر ومخدرات مجانية، وتناشد بضرورة التصدي لهؤلاء الشباب لانهم تجاوزا كل المقاييس الاجرامية وخرجوا من دائرة اطفال الشوارع لكنهم يجبرون الاطفال الصغار ويستغلونهم في الاحداث الاجرامية، ويجب القبض عليهم وايداعهم في السجون، لانهم دائما علي اتصال بكبار البلطجية والمافيا.. مؤسسات المجتمع المدني وتستطرد قائلة: شاهدت اثناء تواجدي امام مجلس الوزراء طفلا صغيرا من اطفال الشوارع يريد شراء بعض الحلوي من احد الباعة لكن النقود التي كانت معه غير كافية، فقمت بشراء الحلوي للطفل واعطيتها له، وفجأة جاء شاب من قادة الشوارع يبلغ من العمر 18 عاما واخذ يضرب الطفل امامي ويعبث باعضائه التناسلية علي الملأ، ولم يستطع احد ان يخلصه من يده، واخذ الطفل وفر هاربا وتاهوا وسط زحام الميدان، لذلك اناشد كل المسئولين بضرورة جمع هؤلاء الشباب لحماية المجتمع من شرورهم. ويؤكد المجلس القومي للطفولة والامومة نفس المشاهدات التي رصدتها مؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق باستغلال اطفال الشوارع في احداث العنف امام مجلس الوزراء بهدف اتلاف المنشآت العامة واحداث الفوضي، وعبر المجلس عن استيائه الشديد من هذا الاستغلال لانه يعرضهم لخطر الاصابة او الوفاة كما أنه يعد اتجارا في البشر ويجرمه القانون، مؤكدا ان استغلال براءة الاطفال يعبر عن فكر تخريبي وتآمري غير واع يستهدف استقرار الوطن، وان انضمام هؤلاء الاطفال في الاشتباكات وسط المندسين يعد انتهاكا لحقوقهم، ويحذر المجلس القومي للامومة والطفولة من أن يجرم ويعاقب تعريض حياة الطفل وامنه للخطر.. ويناشد المواطنين الشرفاء الابلاغ عن أي استغلال لهؤلاء الاطفال.