تحت عنوان "مدينة لآطفال الشوارع "،نظمت نقابة الصحفيين ندوة بالتعاون مع طلاب الفرقة الرابعة بكلية إعلام القاهرة لمناقشة هذه المباردة من جانب الطلاب فهي جزء من مشروع تخرجهم . وأكد دكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادي أن طفل الشوارع ضحايا القسوة والعنف الذي يعانية ويتعرض له الطفل فيفضل العيش في الشارع ووسط القمامة في حنان الارصفة الذي لم يجد غيرة من الدولة ولا من الاهل ولا من نظرة الناس له. وأشار إلي أن مشكلة أطفال الشوارع تحدث في أى مجتمع فهناك نماذج مختلفة ومنتشرة بكثرة في الصين والهند وغيرها فهى عبارة عن ناتج احتكاك المجتمع فكلما حدث تحضر نجد هناك رواسب ومنها أطفال الشوارع . وقال أن بعض دول أمريكا الجنوبية تعامل أطفال شوارعها بقسوة مثلما حدث في دولة البرازيل التي تخلصت منهم عن طريق رميهم بالرصاص لآنها تمثل قنبلة موقوتة في كل دولة ،كما أضاف إلي دور السينما في حل هذه المشكلة وكان أول فيلم عرض هذه القضية هو فيلم جعلونى مجرما للراحل فريد شوقي واخيرا أشاد برؤية المخرج خالد يوسف وطرحه لهذه الظاهرة من منظور مختلف. كما طالب بالإستفادة من الجمعيات الآهلية التى حاولت إيجاد حلول لهذه الظاهرة. وفي نفس السياق قالت كريمة الحفناوي عضو حركة كفايا والحزب الإشتراكى الثورى أن طفل الشوارع هو نتاج ظروف المجتمع بأكمله فتجد هذه الظاهره في أى مجتمع يسوده الفقر والإنحلال الأخلاقي كما تسبب غياب الآسرة وانشغالها بجمع الآموال إلي هروب آبنائهم للشارع فالإبن يفسد من كثرة الآموال والترف. وطالبت كل مؤسسات المجتمع المدنى بأن يعالج كل هذه الظواهر الموجودة منذ عهد النظام السابق . ومن جانبه أكد محمد صلاح ،عضو المجلس القومي للأمومة والطفولة بأنهم يحاولوا حل المشاكل التي تقابل الطفل وإقناعه بعدم مغادرة بيته لانه إذا نزل إلي الشارع كان من الصعب إقناعه بالعودة إلي منزله ،وأضاف أن أصعب أسبوع يمر به هذا الطفل هو الأسبوع الأول لنزول الشارع لكنه يعتاد علي هذا الآمر فيما بعد . وطالب الحضوربتغيير اسم اطفال الشوارع لما فيه من إهانه لهم واقترحوا لفظ مخفف وهو " أطفال بلا مأوى".