رفض حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان أساليب الإدارة الأمريكية الخارجية وتعاملها مع ملف التفاوض بين السودان وجنوب السودان، متهما واشنطن بالوقوف وراء تعثر المفاوضات بدعمها المستمر لبعض القوى النافذة بحكومة جوبا لاستمرار الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بغرض إدراجهما في المفاوضات. وقال عضو المكتب القيادي بالحزب السوداني الحاكم الدكتور قطبي المهدي في تصريح صحفي اليوم الأحد إن الإدارة الأمريكية وقفت عائقا أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان بتحريض المفاوضين الجنوبيين بعدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط وغيرها. وأضاف أن أمريكا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم (قطاع الشمال) بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة بابتزاز اقتصاد السودان في كافة جوانبه. وأوضح أن تحسن العلاقة بين السودان وأمريكا رهين بإيقاف الأخيرة لدعمها للحركات المتمردة بالمال وضرورة تقديم الدعم للآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإكمال ملف المفاوضات وتسوية القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا. ودعا المهدي الإدارة الأمريكية وحلفاءها إلى اتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية بخاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الإفريقي ثامبو إمبيكي.