قال بيان للائتلاف المعارض إن شهادات العديد من السوريين والأحداث التي تم توثيقها منذ بداية الثورة في سوريا تشير إلى التورط المباشر لحزب الله الموالي لإيران وقواته في أعمال القتل والإجرام والاعتداء على حرمات السوريين، تحت ستار دعم صمود نظام الأسد في وجه المؤامرة التي تستهدفه، وضمن هذا السياق تدخله العسكري الأخير في منطقة القصير قرب حمص. وأوضح البيان الذي حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه أنه خرجت في الآونة الأخيرة القيادة الإيرانية بتصريحات لا يمكن فهمها إلا كتدخل وقح في شؤون الشعب السوري بنبرة وصائية بل وإعلان حرب مباشرة عليه، عبر الدعوة لتشكيل قوات تدخل متخصصة بحروب المدن والشوارع لتقديم العون لنظام الأسد. وأكد أن تدخل إيران وتابعها حزب الله في الشئون السورية وتعديهما السافر على الشعب السوري والسيادة الوطنية أمر لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو حجة، ويعتبر خرقًا وانتهاكًا للقوانين والاتفاقات الدولية لا يمكن السكوت عنه. وواصل البيان : يدين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها عناصر حزب الله على الأراضي السورية، مدفوعة بتصريحات إيرانية تفوح منها رائحة الهيمنة الاستعمارية البغيضة، والتي تشير إلى مدى تخبط الإيرانيين وفقدانهم للتوازن السياسي المنطقي لحساب المصالح الآنية والخطاب الأيديولوجي الموتور. أما على صعيد الدعوات للحلول السياسية والترحيب الذي تلقاه المبادرات التفاوضية التي يطرحهاالائتلاف فقد أكد البيان علي أنه من الضروري التنبيه إلى أن تحقيق أي تقدم مرهون بالجدية التي يبديها المجتمع الدولي ومؤسساته في دعم هذه المبادرات، وذلك عبر تضمينها لآليات تنفيذ ملزمة للنظام تحت طائلة التدخل الدولي المباشر، في حال إخلاله بأي شرط أو بند من البنود التي يتم الاتفاق عليها. وأشار إلى أن أي مقترح حل سياسي لا يحتوي على آليات التزام الأطراف به، سيكون فرصة أخرى ومهلة جديدة تطيل فترة القتل والتدمير الذي يقوم به نظام الأسد وحلفائه بشكل يومي بحق الشعب السوري، وإن محددات الحل السياسي التي وضعتها الهيئة السياسية المؤقتة في الائتلاف الوطني مؤخراً واضحة، ولا بد للمجتمع الدولي أن يضمن التزام النظام السوري بوقف عدوانه المتكرر على شعبه قبل الشروع بأي حل سياسي.