اختتمت القمة الإسلامية أعمالها بالقاهرة، عصر اليوم، بعد اجتماعات استغرقت يومين، فيما شهدت مداخلات وتعديلات من جانب بعض الوفود علي بعض الفقرات، مثلما جري من جانب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، ورئيس وزراء أوغندا ووفد السودان الذي ترأسه مندوبه لدي منظمة التعاون الإسلامي. ونجح الرئيس محمد مرسي، رئيس الاجتماع، في احتواء خلاف سوداني أوغندي نشب علي الهواء خلال الجلسة الختامية حيث قبل رئيس وزراء أوغندا باقتراح مرسي، الذي تبني وجهة نظر السودان، والرافضة لإجراء أي تعديلات علي فقرة تم إقرارها من قبل. وكانت هذه الفقرة تتحدث عن تشكيل لجنة من جانب القمة لتقصي الحقائق فيما جري من خلافات وأزمة بين الدولتين. وأعلن الرئيس أنه تقرر الاتفاق علي عقد الدورة المقبلة للقمة وفقًا لما جري في الفقرة 163، والتي تقرر أن تعقد في تركيا. وثمن الرئيس علي اختيار الأمين العام الجديد د. إياد مدني، وقال إنه يتمني له كل التوفيق، فيما أكد مرسي تقدير مصر للأمين العام للمنظمة المنتهية مهمته د. أكمل الدين احسان أوغلو، ومنحه وشاح النيل، الذي شكر لمصر جهودها طوال السنوات التي قضاها أمينًا عامًا، كما شكر السعودية وخادم الحرمين الشريفين للدعم الخاص الذي تم منحه له طوال هذه الفترة، مؤكدًا استعداده لوضع خبراته في خدمة المنظمة وأمينها العام الجديد. من جانبه قال الأمين العام المنتخب لمنظمة التعاون الاسلامي د. إياد مدني في كلمة إلى القمة: "أشكركم فخامة الرئيس أن أتحتم لي الفرصة لأعبر عن امتناني للثقة التي طوق بها عنقي خادم الحرمين الشريفين بترشيحي لهذا المنصب وإلى قادة العالم الإسلامي باختيارى أمينًا عامًا للمنظمة بعد ولاية الأخ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الذي يستحق منا كل التقدير علي حنكته وكفاءته وإنجازاته".