عاود الجنيه المصري التراجع أمام الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، وذلك بعدما ارتفع أمس للمرة الأولى منذ طرح البنك المركزي عطاءات بالعملة الصعبة، لمواجهة نزيف الاحتياطي النقدي في نهاية ديسمبر الماضي. يأتي ذلك، في ثالث أيام محافظ البنك المركزي الجديد هشام رامز، الذي وافق مجلس الشورى على تعيينه محافظا للبنك خلفا للدكتور فاروق العقدة، بعد أن قدم الأخير استقالته لرئيس الجمهورية، وقبلها اعتبارًا من 2 فبراير 2013. وفي تعاملات البنوك الرسمية، بلغت العملة الأمريكية مستوى 6.70 جنيه للشراء و6.73 جنيه للبيع مقابل 6.69 جنيه للشراء و6.72 جنيه للبيع، أمس. كان الجنيه قد ارتفع أمس، بعد إعلان البنك المركزى عن تغيير فى آلية العطاءات لبيع الدولار للبنوك، حيث تم إلغاء نسبة العمولة، والتى كانت تمثل 1% على سعر البيع من "المركزى"، عند بيع البنوك الدولار للعملاء. وتراجع اليورو ليبلغ مستوى 9 جنيهات للشراء و9.22 جنيه للبيع مقابل 9.08 جنيه للشراء و9.30 جنيه للبيع أمس، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني ليصل إلى 10.51 جنيه للشراء و10.77 جنيه للبيع مقابل 10.47 جنيه للشراء و10.72 جنيه للبيع أمس. كان سعر صرف الدولار قد ارتفع أمام الجنيه المصرى بنسبة 1%، خلال ديسمبر الماضي، حيث سجل 6.15 جنيه، مقابل 6.09 جنيه بنهاية نوفمبر، وذلك وفقًا لآخر تقارير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. وارتفع سعر صرف اليورو أمام الجنيه بنسبة 3.2% خلال ديسمبر الماضي ليصل إلى 8.07 جنيه، مقابل 7.82 جنيه في نوفمبر السابق، وفقًا لآخر التقارير الصادرة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. وفي ظل ارتفاع أسعار الدولار وتراجع الاحتياطي النقدي، طرح البنك المركزي عطاءات بالعملة الصعبة مع نهاية شهر ديسمبر الماضي، مستحدثًا آلية جديدة تهدف إلى إبطاء نزيف احتياطيات النقد الأجنبي التي وصلت لمستويات حرجة.