قال الدكتور محمود إبراهيم عبدالمحسن، رئيس الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الفول البلدى ورئيس قسم المحاصيل البقولية، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إن مصر تسعى للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من الفول خلال الخمس سنوات المقبلة وذلك بزيادة الإنتاج لأكثر من نصف مليون طن سنويًا. وكشف عبدالمحسن، أن المحصول المزروع في مصر حاليا يكفى 30% فقط من احتياجات الشعب، بينما يتم تغطية النقص الذي يقدر ب 70% عن طريق الاستيراد، مؤكدًا أن أغلب الكميات المستوردة من الدول الغربية والتى تدخل مصر تكون من نوعية (الهورس بين)، وهو فول منتج لتغذية الأحصنة والحيوانات وليس للإنسان، مشيرًا إلى ان المستوردين يسعون لاستيراد تلك النوعية لرخص ثمنها حيث يباع في مصر الكيلو الواحد بأربعة جنيهات بينما الفول المزروع في مصر يبلغ سعر الكيلو منه 8 جنيهات. وقال عبدالمحسن، إن الهدف من الحملة القومية زيادة المساحة المزروعة من الفول إلى 370 ألف فدان لإنتاج 540 ألف طن وهى الكمية التى تحقق اكتفاءً ذاتياً لمصر من الفول خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث أثبتت الدراسات أن معدل استهلالك الفرد في مصر من الفول يبلغ 6 كيلو سنويًا. وأشار، أن خطة الاكتفاء الذاتى ترتكز على تقليل الفجوة ما بين إنتاج الباحث والمزارع والتى تبلغ 20%، وذلك من خلال زيادة المساحة المزروعة من المحصول بزراعته تحت الأشجار كما يحدث في النوبارية وشرق العوينات ووادي النطرون وسهل الطينة في سيناء، حتى لا يتم زراعته على حساب الأراضي الخاصة بالقمح كمحصول استراتيجي. كما ترتكز الحملة على التكثيف المحصولي وذلك بتحميل زراعته على زراعة قصب الغرس في الصعيد والطماطم في الفيوم والبنجر أيضا وإيجاد مساحات جديدة دون التعدي على المساحات المخصصة لزراعة القمح. وتابع، كما يجب أيضا التوصية بزراعة أصناف مقاومة للأمراض كسخا1، وسخا2، وسخا3، وسخا4، وجيزة3 محسن، وجيزة 716، وأصناف أخرى تتحمل الهالوك (حشائش متطفلة) كجيزة 843 ومصر1، ومصر3، وأصناف تتحمل الجفاف كالنوبارية1 ونوبارية2، ونوبارية3. وفي النهاية حذر عبدالمحسن من استيراد الفول (الهورس بين) وقت حصاد المحصول، وذلك حتى لا يضرب أسعار الفول المزروع في مصر وحتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى بشكل يستفيد منه المزارع وحتى لا تتأثر صحة المواطنين من تناول عذاء معد أصلا للحيوانات وليس للإنسان.