أدان السيد البدوى رئيس حزب الوفد الاعتداء الآثم على كنيسة القديسين بالإسكندرية، وطالب المصريين برد شعبى يرهب كل فصيل ارهابي منحرف، بغض النظر عن الاسم أو الجهة أو الموقف السياسي أو المنطق المجنون الذي يتبعه. ووصف البدوى – فى بيان - مرتكبى الحادث بأنهم "فئة ضالة" تنتمى لجيل جديد من سلالة فيروسات حمقاء ظنت دائما انها قادرة على اختراق الحروف الثلاث المنيعة " مصر". وذكر البيان "أصر أعداء هذه الامة في الدقائق الأولى من العام الجديد أن يضربوا بغدر وخسه، فيسرقوا عمر وأحلام عشرات الأسر المصرية، ويقتلوا أملهم في أيام أفضل من تلك التي ودعناها". وأضاف "بدت مصر الحقيقية خلال الساعات الاخيرة لكل متابع لما جرى بالامس. لا يمكن لأى مشاهد أن يفصل بين مشاهد الانفجار، ثم الغضب، ثم التلاحم الحقيقي الذي تجسد تطوعا وعملا للسيطرة والانقاذ خلال ساعات بين المصريين جميعا. لقد نفذ الغادرون ما توعدوا به منذ أسابيع ، ونحن على ثقة بان الرد عليهم سيأتي اسرع مما يتوقعون". وأشار البدوى إلى أن الرد على هؤلاء لن يكون أمنيا فقط بالامساك بالآثمين المعتدين، لكننا نريده ردا مصريا شعبيا لا حد له. رد مصري يرهب كل فصيل ارهابي منحرف، بغض النظر عن الاسم أو الجهة أو الموقف السياسي أو المنطق المجنون الذي يتبعوه. إن هذا الرد لن يكون سوى وجودنا معا. لن يكون سوى ما كان وبقى عبر مئات السنوات". وتابع "نحن مصريون، نقولها و نؤمن بها في السر والعلن . في الغرف المغلقة، وعلى الشاشات في الشارع، والمنزل فى المسجد والكنيسة، فى الجامعة والمدرسة. نحن مصريون، هو الرد الوحيد القادر على قتل هذه الأفكار و الاخطار التي انفجرت في وجوهنا بالأمس ، وستنفجر مجددا لو لم نفهم و ندرك خطرها". وزاد " نحن مصريون، قولا و فعلا و تاريخا، منحنا العالم فكرة الدين، وأعلمنا العالم بان الرب واحد. رغم تعدد الطرق والمسالك والدعوات، لكنها جميعا كانت دائما تؤدي بنا لذات الطريق الذى نسير عليه جميعاً، ينظر لقلوبنا رب واحد، لا ينظر الى وجوهنا او اسمائنا أو جنسياتناً". وذكر بأن "ما حدث بالامس واجهنا أعظم منه و اشد على مدى تاريخ من الاستهداف لهذا الوطن وما يمثله للمنطقة العربية كلها.. قوة مصر وتماسك شعبها هو اكثر ما يخشون.. هى أقوى المجتمعات التي يحاولون اختراقها، ولن ينجحوا.. لا يدرك هؤلاء طبيعة الشعب الذى يواجهونه.. لا يدرك هؤلاء ان دم المصريين الذي أسالوه بالامس امام الكنيسة و الجامع يطهر ويوحد من بذلوه، و يفسد نوايا من اراقوه". وقال " نحن مصريون، هو الرد الذي لا يقبل نقاشا او جدالا .. نحن مصريون.. فدائيون في الدفاع عن مصر وعن وحدتها الوطنية، مهما علت أصوات الانفجارات، و مهما استهدفت فيروسات الارهاب و فصائله التي سترتد على أعقابها خاسرة بإذن الله وبقوة هذا المجتمع الذى كان وسيظل دائما متماسكاً موحداً قادراً على ردع كل من يريد بمصر وشعبها أى سوء.". ودعا الله أن يتغمد شهداء مصر بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم آلهم الصبر والسلوان والسكينة، وأن يحفظ على مصر وحدتها وتماسكها .