استنكرت الأحزاب السياسية حادث الإسكندرية المروع وإدانة التطور المخيف باستخدام الإرهابيين اسلوب السيارات المفخة.قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد: إن أعداء هذه الأمة أصروا علي أن يضربوا بغدر وخسة عمر وأحلام عشرات الأسر المصرية ويقتلوا أملهم في أيام أفضل من تلك التي ودعناها. وأضاف في بيان أصدره أمس أن الذي قام بتنفيذ حادث الإسكندرية فئة ضالة من جيل جديد من سلالة فيروسات حمقاء, ظنت دائما أنها قادرة علي اختراق مصر, مؤكدا أن الرد علي مثل هؤلاء الغادرين سوف يكون أسرع مما يتوقعون لافتا إلي أنه لن يكون ردا أمنيا فقط بالقبض علي المعتدين الآثمين الذين نفذوا الجريمة الشنعاء, ولكننا نريده ردا مصريا شعبيا لا حد له ردا مصري يرهب كل فصيل ارهابي منحرف بغض النظر عن الاسم أو الجهة أو الموقف السياسي أو المنطق المجنون الذي يتبعونه. وحذر من جانبه الحزب الناصري في بيان أمس محاولة تكرار ما يحدث في السودان من مؤامرات تهدف إلي تقسيمه لدولتين مسيحية في الجنوب وإسلامية في الشمال, وهو الأمر الذي يسعي الاستعمار الأمريكي إلي تنفيذه في مصر بتقسيم الوطن لمسيحيين ومسلمين ونوبيين. وطالب سامح عاشور نائب رئيس الحزب جميع الأفراد والقوي السياسية بعقد مؤتمر عالمي من أجل مواجهة الخطر الذي يهدد الوطن بجميع أبنائه. وأكد حزب التجمع في بيان له أمس أن الأمر جاد وخطير وتركه علي هذه الحالة يهدد بالفعل سلامة الوطن وأمنه مطالبا باتخاذ إجراءات سريعة لإصدار قانون دور العبادة وإعادة النظر في برامج الإعلام ومناهج التعليم, وفي الممارسات الرسمية التي تثير الفرقة بين المواطنين وتلهب مشاعر التعصب. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب أهمية ايجاد خطاب أكثر احتراما في التعامل مع رموز ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بعد أن أصبح المناخ مفتوحا علي مصراعيه للتوتر. وحذر السعيد.. من أن البعض قد يستثمر هذا الحدث للقول بخطورة إدخال الإصلاحات حتي لا تستثار مشاعر هي مشحونة أصلا, وهذا يعني أن يحقق التطرف أهدافه كاملة, وأن ننتظر ردود أفعال شديدة الخطورة. كما أصدر حزب مصر العربي الاشتراكي بيانا استنكر فيه الحادث, وأكد أن المصريين سوف يفوتون الفرصة علي أعداء الشعب في النيل من ثوابتنا الوطنية خاصة أن أجندة الطائفية في مصر والتي حررتها أمريكا لمعاونة إسرائيل لم يكن لها وجود قبل ثلاثين عاما, مما يدل علي أنها مؤامرة جديدة لم يعرف الشعب المصري لها مثيلا من قبل. ومن جانبه أدان حزب الغد الحادث الإرهابي وطالب جميع أجهزة الدولة بالضرب بيد من حديد علي أيدي العابثين بأمن واستقرار ووحدة مصر. ودعا الحزب في بيان له أمس جموع المصريين إلي التكاتف والتآلف وعدم الانسياق وراء المغرضين. ومواجهة الخارجين عن الاجماع الوطني والجماعات الإرهابية الساعية إلي إحداث الوقيعة بين أبناء الشعب المصري وزعزعة استقراره. وأكد رئيس الحزب موسي مصطفي موسي: أن جميع محاولات الإرهابيين الذين شيستهدفون النيل من وحدة وصلابة الجبهة الداخلية سيكون مصيرها الفشل لأن شعب مصر في رباط إلي يوم الدين.