قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل المناضل الفلسطينى مروان البرغوثي إلى زنازين العزل الانفرادي في زنازين ايلون في سجن الرملة، وذلك على خلفية دعوته عبر رسالة أصدرها مكتبه للالتفاف حول المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية التي تجسدت خلال الأسابيع الأخيرة في مواجهة العدوان الاستعماري الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعدوان الوحشي على قطاع غزة الصامد. وأكدت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى فى بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، بأن سياسة العزل الانفرادي ضد القائد البرغوثي لم ولن تنجح في عزل صوته وحضوره بين أبناء شعبه، كما فشلت خلال عزله لأكثر من ألف يوم في العزل الإنفرادي بعد اختطافه خلال انتفاضة الأقصى، وكما فشلت في تغييب حضوره رغم عزله لنحو 24 مرة خلال السنوات التالية، وسيبقى دائم الحضور بين أبناء شعبه كما عهده على مدار 50 عاماً من النضال المتواصل رغم المطاردة والإقامة الجبرية والإبعاد وربع قرن من السجون والتحقيق والعزل الانفرادي والجماعي، وكما كان يردد دوماً "أينما كنا، سواء كنا في الشارع، سواء كنا في السجن، سواء كنا في الزنازين، فنحن باقون على العهد". يشار إلى أن مكتب مروان البرغوثي كان قد نشر بياناً دعا فيه البرغوثي إلى الالتفاف حول المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية وقال بأن الوحدة التي تجسدت على الأرض في هذه المرحلة المصيرية أعادت" العلاقة مع الاستعمار إلى وضعها الطبيعي ومربعها الأول، فهي علاقة مقاومة ورفض واشتباك ومقاطعة وليست علاقة تعايش ومساومة ومهادنة ولا يمكن أن تكون كذلك".