قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن "قصة نجاحات قطاع الغاز هي انعكاس لنجاح دولة قررت أن تحقق بالاستقرار والتنمية ما يعيد لها مكانتها المستحقة بعد ما تعرضت له من أحداث خلال عام 2011وما تلاه حتى 3 يوليو 2013، وما شهدته تلك الفترة من عزوف عن ضخ الاستثمارات وزيادة المستحقات المتأخرة للشركاء الأجانب وكذلك الأزمات الحادة في توفير احتياجات السوق المحلية والمقارنة بالأرقام بين ما يتحقق الآن وبين ما كان". وأضاف وزير البترول والثروة المعدنية، في حوار ل"بوابة الأهرام": ينشر لاحقًا، "نحن الآن نتحدث عن نمو في قطاع الغاز بنسبة 25% بعد أن كان سالب 11%، وهذا لم يتحقق من فراغ؛ بل كان نتيجة مجهودات وخطط عمل بوتيرة سريعة نجحنا من خلالها في جذب أكثر من 30 مليار دولار الماضية في مشروعات لتنمية اكتشافات الغاز بالقطاع خلال 4 سنوات والإسراع في تنفيذ خطط تنمية هذه الاكتشافات ووضعها على الإنتاج وهو ما مكننا من زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق أعلى معدلات إنتاج في تاريخ مصر ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي منذ سبتمبر 2018 والعودة للتصدير". وبحسب تصريحات المهندس طارق الملا "فلدينا حاليا قدرة إنتاجية تتعدى 7 مليارات قدم مكعب من الغاز سنويًا وهو أمر غير مسبوق في الصناعة البترولية في مصر، وكل تلك أمور لم تكن لتتحقق إلا بالاستقرار السياسي الذي تنعم به مصر وكذلك الإصلاحات الاقتصادية التى تم تطبيقها وإصلاحات التشوهات السعرية فيما يخص تسعير المنتجات البترولية بالسوق المحلية، وكذلك الإستراتيجية الطموح التى بدأت عام 2016 لتطوير وتحديث قطاع البترول وإطلاق إمكاناته والتى تتسم بالمرونة التى تمكنها من مواكبة المستجدات التى تطرأ على الصناعة البترولية".
