أكد البابا تواضروس الثاني، أن الدستور لا يزال مسودات، ولم يأخذ صورته النهائية، موضحًا أن تعريفه للدستور بأنه مجموعة تعابير عن مواطنة الإنسان المصري دون النظر إلي جنسيته، ولا دينه، ولو ظهر بدون مظلة المواطنة سيصبح دستورًا قصير العمر تنتهي تاريخ صلاحيته بلغة الصيدلة خلال عام أو اثنين. وأشار البابا علي هامش زيارة المهندس مختار الحملاوي، محافظ البحيرة، وتقديم التهنئة له مساء اليوم الإثنين، إلي تعرض الأقباط لتهميش دوهم طيلة 50 عامًا، جعلهم يلجأون للكنيسة بدلًا من اللجوء إلي الدولة، مضيفا أن البابا شنودة قد أجبر علي ممارسة هذا الدور، وتابع قائلا: لكن بعد صورة 25 يناير فقد تغيرت نظرة الشباب وأصبحت لهم وجهة نظر مختلفة، ويذهبون الآن إلي مجلس الشعب والوزراء بدلًا من اللجوء إلي الكنيسة. وعن عدد الاقباط في مصر، قال إن التعداد مسؤولية أجهزة الدولة، وأي جهة تقوم بالتعداد من نفسها ترتكب جريمة، لكن كل أب من الآباء يعرف عدد أهل رعيته، رافضًا أن تكون للكنيسة كوته في أي مواقع تنفيذية جملة وتفصيلًا واصفًا ذلك بأنه صورة من صور التمييز فكلنا مصريون. كما رفض البابا تواضروس فكرة تقسيم الوطن إلي جماعة دينية ومدنية، موضحًا أن مصر وطن واحد منذ عهد مينًا موحد القطرين وهو الوطن الوحيد مربع الشكل في العالم. وبالنسبة لتنامي التيار السلفي قال تواضروس: لا نخشي أحدا، وعن إعلان اختيار الحرية والعدالة لبعض الأقباط ضمن قائمتهم الإنتخابية قال تواضروس أن هذا اتجاه طيب. حيث أكد البابا أن دمنهور ومحافظة البحيرة، تحتلان مكانة كبيرة في قلبه، ففيها دفن قداسة البابا شنودة بدير الأنبا بيشوي، واختار المجمع المقدس للأنبا باخوميوس مطران البحية قائمًا مقام للكنيسة، وشاءت الأقدار أن يتم اختياري كبابا من البحيرة، مؤكدًا أن بركة البحيرة كبيرة، وأن دمنهور أقدم من الإسكندرية. كما أكد البابا أن اختياره كبابا لم يدر في خلده يومًا ما ولم يحلم به، ولم يكن راغبًا فيه، لكن الله له كلمة ثانية ونحن تحت أمر ربنا، وطالب بالبعد عن التعصب والتعصب المضاد، وأن تعود إلي نفوسنا فكرة البساطة والسلام الداخلي وإعادة بناء الإنسان داخليا متقبلا الآخر، با عتباره أحد الفضائل العظمي التي جاء بها المسيح إلي الأرض، وعبر البابا تواضروس الثاني عن تفائلة قائلا "بكرة أحسن من النهاردة". وعن قرار سيتخذه عقب تنصيبه رسميًا، قال تواضروس:استمرار لجنة ترشيحات البابا التي تضم 9 من الأساقفة ومثلهم من الأراخنة في عملها لوضع مسودة اللائحة لاختيار بدلًا من لائحة 57. وأضاف تواضروس أنه سيتم إعادة ترتيب البيت من الداخل عن طريق اختيار 3 آباء كهنة مسؤلين عن مكاتب السكرتارية بصفة أولية ومكاتب أخري لم يتم إختيار شخصياتها وللاتصال بالكنائس بالخارج التي يبلغ عددها 300 كنيسة وتسهيل وسائل الاتصال. كما أكد أن نيافة الأنبا باخوميوس عامود في الكنيسة ومطران جليل، وخزان خبرات ولا يمكن الاستغناء عن دوره ومشورته وخبراته ومهاراته، رغم كونه لا يحب المناصب ويحب الخدمة والكنيسة والوطن.