قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية: إن اختياره كبابا لم يدر في خلده يومًا ولم يحلم به، ولم يكن راغبًا فيه، لكن الله له كلمة ثانية ونحن تحت أمر ربنا. وطالب البابا لدى استقباله نقابة الصحفيين وسفير النرويج ومحافظ البحيرة اليوم الاثنين بمقره الباباوى بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، بالبعد عن التعصب والتعصب المضاد، وأن تعود إلى نفوسنا فكرة البساطة والسلام الداخلي وإعادة بناء الإنسان داخليًا وتقبل الآخر، باعتبارها أحد الفضائل العظمي التي جاء بها المسيح إلى الأرض، وعبر البابا تواضروس الثاني عن تفاؤله قائلاً: "بكرة أحسن من النهاردة". وقال الباب معلقًا على التيار السلفي: إننا لا نخشى أحدًا، مشيرًا إلى أن إدراج الحرية والعدالة لأقباط على قوائمهم الانتخابية اتجاه طيب. وأضاف تواضروس أن التعداد مسئولية أجهزة الدولة، وأي جهة تقوم بالتعداد ترتكب جريمة، ولكن كل أب من الآباء يعرف عدد أهل رعيته، رافضًا أن تكون للكنيسة كوته في أي مواقع تنفيذية جملة وتفصيلًا معتبرًا الكوتة صورة من صور التمييز فكلنا مصريون. وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الدستور لا يزال مسودات ومناقشات ولم يأخذ صورة نهائية بعد، موضحًا أن الدستور هو مجموعة "تعابير" عن مواطنة الإنسان المصري دون النظر إلي جنسه ودينه وسنه ولونه، ويكتب الدستور لكي يبقى، مؤكدًا على أنه في حالة طرح الدستور دون مظلة المواطنة يصبح دستورًا قصير العمر ينتهي تاريخ صلاحيته بلغة الصيدلة خلال عام أو اثنين. وقال تواضروس: إن دمنهور ومحافظة البحيرة، تحتل مكانة كبيرة في قلبي، ففيها دفن قداسة البابا شنودة بدير الأنبا بيشوى، واختار المجمع المقدس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة قائمًا مقام للكنيسة، وشاءت الأقدار أن يتم اختياري كبابا من البحيرة، مؤكدًا أن بركة البحيرة كبيرة، وأن دمنهور أقدم من الإسكندرية. وصف البابا شنودة دمنهور عندما زارها في عام 1978، بأنها محافظة هادئة وشعبها هادئ ومحافظها هادئ.